مخرجات اليوم الأول لمسيرة العودة

بقلم: ناصر إسماعيل اليافاوي

رغم كثرة التكهنات ، وحجم الضغوطات بكافة اشكالها ؛ التي مورست على غزة وشبانها ، بهدف إجهاض فعاليات مسيرة العودة وفي غزة بالذات ، إلا أن غزة أثبتت للعالم انها لا تقبل القسمة الا على معادلات التضحية والبطولة والفداء، وأثبتت انها الشلال الوطني والحبل السري للقضية الفلسطينية، ورغم عظيم التضحيات وسقوط خيرة شبابنا بين شهداء وجرحى الا انه وباعتقادنا ان اليوم الأول من مسيرة العودة نتج عنه عدة رسائل ومخرجات أهمها :

- اسقاط وهم التهجير بمختلف اشكاله القسري والناعم ، لأن غزة أثبتت انها لا تهاب الموت

- خيار حق العودة والتعويض لا ولن يسقط بالتقادم .

- فشل استراتيجية حصار وتجويع غزة ، وحصار اكثر من عقد من الزمن لم يستطع المحاصرون جنى الا ثمار الشوك والحنظل من غزة ، وهذا ما صرح به ايزنكوت حيث قال صعب إخضاع غزة ..

- سقوط نظرية ومؤامرة تحويل قضية اللاجئين من قضية سياسية الى قضية انسانية اجتماعية ودمجها فى إطار مساعدات تغذية ..

- أعادت حسابات المنظومة الصهيوامريكية وحسابات بعض دول الإقليم..

- المسيرة حركت الجميلة الراكدة وحطمت جدار الصمت ، وأعادت القضية الفلسطينية الة مربعها الأول بعدما غيبت فى الادراج الدولية سنين..

- عودة زمام المبادرة للشعب الفلسطيني، والتمرد على جدلية الصراع البيزنطي على السلطة، والرجوع المربع المقاومة بأشكالها المختلفة..

تأسيساً لما سبق نرى :

ان على العالم ان يغير حساباته ويعمل سريعا على إعادة لملمة اوراقه، ونظرته تجاه غزة ،

والعمل على خلخلة جدران الحصار، واعطاء غزة جرعات قوية وفورية للتنفس من جديد ليتسنى له الحياة بكرامة ، وإلا الانفجار قادم وستصيب شظاياه كل من ساهم في صنعه ..

بقلم/ د. ناصر اسماعيل اليافاوي