الغريب ان جميع من دعوا لمسيره العوده، يطالبون اليوم بتاجيلها بعد كم الشهداء باليوم الاول وبعد ان راوا بكاء الامهات على ابناءهم الشهداء وراوا كم الجرحى والاعاقات. واخذوا يبررون طلبهم هذا بانه يجب ان تثقف الناس على المسيرات السلميه قبل اي شيء وانهم لم يتوقعوا رد فعل الاحتلال على الابرياء
وانا ارد ان عليهم الا يلقوا اللوم على الناس فالناس لم تخطأ بتاتا باي شيء وادت واجبها واكثر وبصفاء نيه.
انا اول من اعترضت على المسيره، لسبب بسيط
1- علمي اليقين ان الاحتلال مجرم خمس نجوم ولا يردعه المجتمع الدولي لانه وراءه امريكا وبريطانيا تحميه. وكان اجرامه واضحا في حروب غزه ومن ثم لا يمكن ان ننتفض في وجهه ولا نتوقع منه جرائم حرب.
2- عدم وجود خطه واضحه او بيان واضح للمسيره. مسيره العوده افهم منها امر واحد وهي انكم ستقتحمون الحدود للعوده. ان كان هدفها المطالبه بالعوده، فالتسموها مسيره المطالبه للعوده حتى تعرف الناس ان عليها لا تقترب من الحدود. وحتى الان لا يوجد خطه واضحه للمسيره واذا سيتم اقتحام الحدود. اذن انتم تركتم الناس رهينه قراراتكم بسير المسيره.
3- ان تحشد الفقراء والاطفال والنساء عند الحدود، حتما لا تتوقع منهم عدم الاقتراب من السياج لان حتما سيكون منهم الشجعان الذين لا يبالون قوه الاحتلال. على الافل احشدهم في مكان اكثر امنا والقي كما تشاء من خطب واقم المهرجانات.
4- يبدو لي ان المسيره رد من حماس على عقوبات السلطه المزمعه. ببساطه حماس تقول للرئيس ان كنت ستجوع الناس، فانا ممكن افرض عقوبات بطريقه اخرى وبارادتهم. وارجو ان اكون اسأت الظن. وفي الحالتين تصفي نيه السلطه صافيه ووطنيه وهي تحرير غزه ونيه حماس صافيه وهي العوده.
اما الناس فقد ادت واجبها بزياده. اذن الدور اليوم على السلطه وحماس ان يادوا ما عليهم.
سهيله عمر
[email protected]