لا يوجد مبادره من اي طرف لتخفيف حاله الاحتقان في الشارع الغزاوي

بقلم: سهيله عمر

للاسف لم نجد اي بادره من اي طرف لتخفيف حاله الاحتقان في الشارع الغزاوي تفاديا لوقوع ضحايا اذا وقعت مواجهات يوم الجمعه.
• الفوضى تعم شباب المسيره وبتغنون بالشهاده من اجل الخلاص من الحصار والعوده.
• -ولا مصر فتحت المعبر كبادره خير.
• ولا السلطه اعلنت تخفيفها من العقوبات المفروضه على غزه. وكل يوم تتقلب الاخبار ما بين زياده العقوبات من عدمه. ولم تتراجع عن شرطها بالتمكين الامني الشامل بالقطاع كشرط للعوده للقطاع.
• لا حماس غيرت من خطابها الذي يحث الشباب على مواجهه الاحتلال ، او ابدت استعداد لتسليم غزه للسلطه.
• ووزاره الصحه على اهب الاستعداد لاستقبال الضحايا.
• والاجهزه الامنيه اكتفت باصدار تعميم عارض تنصح به الشباب بعدم مواجهه الاحتلال.
• الفصائل اصابها الذهول ولا تنبس بكلمه. وفقط تتبارى بتكريم من يروق لهم صورته بالاعلام.
• حتى وسائل الاعلام التي تدعي حرصها على نبض الشارع اصبح اعلاميها مشغولون بازمه وكاله الاعلام لجامعه النجاح وتلميع صوره مديرها العام الغزاوي في الضفه انه لا يخطأ في قراراته التعسفيه لمصالحهم الخاصه بالقناه.
• وحتى الحراك الشبابي الذي شجع للمسيره انسحب معلنا لنهم ليسوا مسؤلون عن وقوع شهداء حيث كان مشروعهم اقامه مدينه ملاهي على السياج.
• والمثقفون انقسموا ما بين مؤيد للمواجهه مع الاحتلال للتحرير وما بين معارض حفاظا على الارواح.
• واسرائيل تتوعدنا بالمجازر.

وفي الختام سنجد جلسه حوار فصائليه بين حماس وفتح للتفاوض على ايقاف المسيره حفاظا على الارواح بشرط حصول حماس امتيازات من السلطه لتخفيف الحصار.

واذا نظرنا للامور بالمنطق قبل اي مجازفات، سكان غزه حقيقه محاصر بين سلطتين تتصارعان علي سلاحها ومناصبها واراضيها وواظائفها ولا تباليان بالتوافق وانهاء معاناته. وكلما دخلوا جوله مصالحه يعيدونا للماضي. وهو ايضا محاصر من مصر والاحتلال وامريكا. هل الحل من وجهه نظركم ان يخرج للانتحار اعزلا للاحتلال. ام عليه ان يطالب بحقوقه من هذه الاطراف الخمسه لحل ازماته.

وعلي افتراض اننا ضحينا بمئات الشهداء ونجحنا في اختراق السياج، فاي حقوق سنستردها من اسرائيل وهي لا تعترف بنا في اراضي ال 48. هي لن تعيد ارضنا او تمنحنا فرص عمل او دراسه او علاج او سفر او حتي تسمح بأخذ معونات من اي جهه. بل ستعتقل كل من يقيم بها بدون تصريح. هل يملك مسئول بالفصائل ان يخرج للناس ويجيبهم على هذا السؤال بدون مناوره ؟؟

اكتب هذا قبل ان تحدث مواجهات اليوم ونفقد عشرات الشهداء لاني اري الشباب لا تبالي الموت. رسالتي لكم يا شبابنا،. ارواحكم غاليه. احتجوا وثوروا على جميع من تسبب في معاناه غزه ولكن بلا ضحايا. اثبتوا لفصاءلكم انكم لن تكونوا كبش فداء لصراعاتهم على السلطه.

والى الاجهزه الامنيه، فانكم مسئولون كوزارة الصحه على ارواح هؤلاء الشباب. لا تسمحوا لهم بالافتراب من الخطر.
[email protected]