1ـ صفقة القرن تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، لصالح الكيان الصهيوني، وعلى حساب الشعب الفلسطيني الممزق والمشتت، بينما مسيرة العودة الكبرى تهدف إلى إحياء ما تناساه العالم عن القضية الفلسطينية، وهم اللاجئون الذين يطالبون بحق عودتهم، ولا يهمهم مساحة الدولة الفلسطينية التي يتفاوضون عليها، ولا يقاتلون من أجل إخلاء مستوطنة هنا، وفك حصار هناك، وإنما يرفعون صوتهم طلباً للعودة إلى جذور الصراع، وهي الأرض التي اغتصبها الصهاينة.
2ـ صفقة القرن تتنكر للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وتهتم بالشأن الاقتصادي والحياتي المؤقت للناس في غزة والضفة الغربية، بينما مسيرة العودة تطالب بالحق التاريخي للشعب الفلسطيني الذي طرد من أرضه، وهام على غربته في كل أقطار المعمورة.
3ـ صفقة القرن تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، والبداية من غزة، تحت ما يسمى دولة فلسطينية، تقوم على توطين اللاجئين في سيناء، وتتجاهل قرارات الأمم المتحدة، بينما مسيرة العودة إلى فلسطين تبدأ من غزة، وتحت حراك تطبيق قرارات الأمم المتحدة التي نصت على عودة اللاجئين إلى ديارهم، بعيداً عن أرض سيناء.
4ـ صفقة القرن تسعى إلى حل إقليمي، وتحالفات إقليمية، يتم من خلالها تصفية القضية الفلسطينية، بينما مسيرة العودة تسعى إلى استنهاض تجمعات اللاجئين في الضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، حتى يكون الحراك إقليمياً، ومؤثراً على المجريات السياسية في المنطقة.
5ـ صفقة القرن رتب لها اليهودي جيسي غرينبلات، واليهودي كوشنير، واليهودي ديفيد فردمان، وصهر اليهود ترامب، بينما مسيرة العودة الكبرى رتب لها محمد وحسن ومحمود عبد الله.
6ـ صفقة القرن تهدف إلى ضم معظم أراضي الضفة الغربية إلى دولة الكيان الصهيوني، بينما مسيرة العودة تهدف إلى تذكير العالم بالأراضي الفلسطينية المحتلة 48، وتدعو للعودة إلى المدن الاستيطانية التي أقامها الكيان الصهيوني قبل سبعين عاماً.
7ـ صفقة القرن تقوم على الفصل بين غزة والضفة الغربية، وتعزيز الانقسام بين التنظيمات الفلسطينية، بينما مسيرة العودة وحدت التنظيمات الفلسطينية على هدف واحد، وتسعى إلى ضم جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى إخوانهم في غزة، في خطوات مشتركة، ترفع من شأن القضية الفلسطينية سياسياً.
8ـ صفقة القرن مترددة، ضعيفة، تتقدم خطوة، وتتراجع خطوتين، وتسعى إلى تحشيد الدعم والتأييد الرسمي العربي، بينما مسيرة العودة نافذة، ماضية، صاخبة قوية، لن تتراجع إلى الوراء، ولا يهمها إلا نقاء الصوت العربي، وتلك الرياح التي تهب من بلاد العرب، وتبشر بالحرية.
9ـ وإذا كانت صفقة القرن قد تساوقت مع الأطماع الصهيونية والعدوانية، فإن مسيرة العودة قد عبرت عن طموح وحلم الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية الرافضة لوجود دولة الكيان.
10ـ كل من يقف ضد مسيرة العودة هو مؤيد وناصر لصفقة القرن، وكل متفاعل ومشارك وداعم لمسيرة العودة هو رأس حربة في صدر صفقة القرن، وهو عدو لها بالفعل الميداني المؤثر.
د. فايز أبو شمالة