من ابرز الغرائب بعد كارثه قطع رواتب موظفي السلطه هو السكوت المريب لقاده فتح والفصائل وحماس عن قطع رواتب موظفي السلطه ولم نسمع أي تصريح للاستنكار من أي قيادي من أي فصيل سوى ما كان يتم على استحياء شديد. بل حتى نقابه الموظفين لم تبدي استنكارها، وتفاجأ الموظفون بالغائها فعاليه احتجاجيه كانت ستنظمها
وارى ان هذا يدل على شيء واحد وهو ان جميعهم كانوا يستهدفون موظفي السلطه ويتامرون عليهم وينتظرون ضربهم الضربه القاضيه ليفتحوا المجال لدمج ابناء حماس بدون عوائق في التوظيف وتوظيف جدد من ابناء الفصائل.
وكان حقد حماس والفصائل واضحا على موظفي السلطه عندما كنا نرى قاده الفصائل وحماس تخرج معترضه على عودتهم للعمل بكافه التصريحات المخجله مما اعاق التمكين عمليا.
لا نستغرب انه بعد ان تم الطعن بموظفي السلطه والتخلي عنهم والقاءهم بالشارع وقد التزموا قرارات الشرعيه، ان يتم اعتماد موظفي حماس وتعيين موظفين جدد من ابناء الفصائل حصرا. اي حتى الشباب الكفأ المستقل لن يستفيد عمليا .
اساسا الرئيس الفلسطيني قدم اكبر خدمه لحماس عندما طلب من موظفي السلطه الجلوس بالبيت لتقوم حماس بتعيين ابناءها بدلهم في كافة المناصب العليا وتتمكن بدون عوائق على كافه الاصعده وتستلم انجازاتهم بالجاهز.
طبعا هذا عدا ابناء فتح خاصه العسكريين قد تم تاميينهم بالتقاعد. وهم من سلموا من قطع الرواتب. كما من الملاحظ ان حماس اعادت للعمل فقط من كانت تشاء عودته وتم التوافق عليهم بين الطرفين ورفضت من تخشى عودتهم خاصه من الكفاءات.
بالبديهي كيف يقطع الرواتب عن موظفي السلطه ويرمونهم وابنائهم بدون أي شيكل في جيوبهم بحجج واهيه جدا لا ذنب للموظف بها وهم يعرفون ان حماس لن تدفع شيكل لمن اجلسوهم المنزل، وانها تعيش في قصور ولن تتضرر من قطع رواتب موظفي السلطه، ثم تخرج الحكومه لتبكي على ضحايا مسيره العوده، وتخرج السلطه لتطالب بحمايه دوليه لنا من بطش الاحتلال.
هذا ناهيك اننا نسمع يوميا عروضا دوليه تتبني رواتب موظفي السلطه هذا الشهر الا ان السلطه ترفضها وتريد ان تستحوذ على هذه المنح لموازنتها في الضفه.
ثم ان حماس تقول ان الرئيس قطع الرواتب عن الموظفين ليحرف الانظار عن مسيرة العودة .فلماذا الان عضو لجنه مركزيه يوجد شرق غزة لدعم المسيره الا ان يكون الطرفان متفقان علي الشعب والموظفين من تحت الطاولة
بل حتى ازمه الكهرباء هي مفتعله ويستفيد من وراءها جميع الفصائل بالمحاصصه ولهذا الصمت على فساد قطاع الطاقه واستفحال الازمه وعدم تنفيذ مشاريع جديده.
سؤال جوهري ، لماذا الصمت المطبق من قاده حماس وفتح والفصائل
كلام شديد لكن يجب ان اطرح شكوكي قبل ان تشرد اسر لم يتبقى لها في الحياه الا بقايا راتب السلطه لتاكل منه عيشها.
غزه ليست للمحاصصه.
ولا تتسولوا على معاناة اهل غزه ثم تستولوا على الاموال وتجلدوا ابناء جلدتكم وتذروهم يتسولون.
سهيله عمر