أثلجت صدورنا الممثلة والمخرجة اليهودية الامريكية، المولودة في القدس، وتحمل الجنسية الاسرائيلية ناتالي بورتمان(٣٧) عامًا، برفضها جائزة اسرائيلية رفيعة تبلغ قيمتها مليوني دولار، فضلًا عن رفضها حضور حفل توزيع الجوائز ما دفع المنظمين الى الغاء الحفل بالكامل.
وقالت بورتمان أن رفضها الجائزة" لأن الأحداث الأخيرة في اسرائيل محزنة للغاية بالنسبة لها، وانها لا تشعر بارتياح في أي حدث عام في الدولة العبرية"، في اشارة الى ممارسات القتل الاحتلالية الأخيرة على حدود قطاع غزة.
وكانت بورتمان رفعت صوتها عاليًا صارخة" لا للقتل"، وأشارت الى"أن اسرائيل نشأت قبل ٧٠عامًا كملاذ للاجئين من الهولوكست، ولكن ما يحصل اليوم من سوء معاملة لا يتماشى مع قيمي اليهودية، ويجب أن أقف ضد العنف والفساد وعدم المساواة وسوء استخدام السلطة".
وجراء هذا الموقف الجريء تعرضت ناتالي بورتمان لهجمة وعاصفة تحريضية هوجاء من قبل المسؤولين الاسرائيليين الذين فقدوا صوابهم وراحوا يصفون الممثلة الامريكية بأنها"معادية للسامية".
ان هذه الممثلة اليهودية الامريكية تستحق منا التحية والتقدير على موقفها الشجاع الجريء ازاء سياسة بنيامين نتنياهو والممارسات الاحتلالية التعسفية بحق الفلسطينيين في غزة، وعلى كل فلسطيني وعربي حر وشريف أن يقف احترامًا واجلالًا لها، وما أحوجنا الى مواقف كهذه مؤيدة للفلسطينيين ومستنكرة للمجازر الدموية بحق الفلسطينيين.
فكل الاحترام لنتالي بورتمان، وعلى أنظمة الاذلال والتبعية، وخاصة الخليجية أن تطأطىء رؤوسها خجلًا وعارًا بعد هذا السلوك النبيل والشجاع الذي قامت به هذه الممثلة اليهودية العالمية الحاصلة على جائزة الاوسكار في هوليود، وأكثر الله أمثالها.