مع دخول الحرب في اليمن عامها الرابع، فإن معاناة اليمنيين نراها تزداد يوما بعد يوم، فهناك أكثر من 3 ملايين نازح يمني، فلا شك بأن استمرار الحرب في اليمن يزيد من أعباء السكان، لا سيما النازحين من اليمنيين، وبحسب الأمم المتحدة فإن 86% من اليمنيين يحتاجون إلى مساعدات عاجلة.
ولا شك إننا رأينا على مدى ثلاث سنوات من تطورات مأساوية وعسكرية وإنسانية وكلها أدت إلى أسوأ كارثة في العالم بحسب ما تصفه منظمات دولية عديدة، وكما نرى لا يبدو هناك حل سياسي، أو عسكري للأزمة اليمنية.
ولا شك فإن نهاية الحرب في اليمن تبدو بعيدة المنال. وبينما تدخل الحملة العسكرية عامها الرابع، لا تزال القوات الحكومية شبه عاجزة عن تحقيق الانتصار الكامل لكن كما نرى بأن الخاسر الوحيد فيها ملايين المدنيين اليمنيين، لكن ماذا يحمله المستقبل لإنهاء معاناة واحد من أكثر البلاد العربية فقراً، فالحرب دمرت بلداً يرزح تحت فقر مدقع منذ عقود، كما أنها تسببت في كارثة إنسانية كان وقودها كالعادة المدنيون اليمنيون من نساء وأطفال وشيوخ. كما أن مواصلة الحرب كما نرى عرضت مستقبل أجيال كاملة للخطر بابتعاد مليوني طفل عن مقاعد الدراسة، وفق منظمة اليونسيف، فمن هنا نقول إلى متى ستستمر معاناة اليمنيين؟ على رغم من كل الجهود، التي تبذل لحل الأزمة دبلوماسيا..
عطا الله شاهين