الاول من أيار ، عيد العمال العالمي الذي يصادف اليوم عيد العمال او عيد العمل كما يشار اليه في اوروبا ، في جميع أنحاء العالم تتم الاحتفالات والمراسيم الرسمية ومسيرات نقابات العمال والموظفين.
في دول الاتحاد الاوروبي هذه الاحتفالات تقوم بها نقابات العمال والموظفين وهي عبارة عن حفله جماعية يؤكد بها على حقوق العمال والموظفين والمساواة الاجتماعية والدفاع عن حقوقهم .
عيد العمال عيد نبيل ويجب النظر اليه بشكل عام وكما كان يقال يا عمال العالم اتحدوا. ماذا يعني هذا العيد لعمال العالم الثالث ؟ ماذا يعني هذا العيد الى آلاف المهاجرين من العمال اللذين يعيشون في اوروبا ؟ ماذا يعني هذا اليوم لطالبي اللجوء السياسي في اوروبا ؟ ماذا يعني هذا العيد لآلاف الافارقه الذين يصلون الذهاب الى اوروبا ؟ ماذا يعني هذا العيد للعمال الفلسطينيين وفي داخل الخط الأخضر ؟ ماذا يعني هذا العيد لآلاف العمال في دول الخليج العربي ؟.
في عالمنا العربي اين هي حقوق العمال والموظفين حيث لا يوجد حتى نقابات العمال ، في اوروبا تم تحقيق الوحدة الجغرافيه، الاقتصادية ، العمله الواحدة ، حرية السفر في جميع الدول الاوروبية وفي البطاقة الشخصيه الخ اين نحن العرب من هذا ؟ اين نحن الشرق أوسطيين من هذا ؟ ماذا يعني هذا العيد لعشرات المهاجرين اللذين يلقون حذفهم في الصحراء الليبيه او في البحر الأبيض المتوسط ، ماذا يعني هذا العيد لآلاف العمال الفلسطينيين اللذين ليس لهم أدنى حقوق العمل في داخل الخط الأخضر ، اين هي المنظمات الحقوقيه ، اي هي منظمه العمل الدولية، اين هي نقابات العمال في دولنا العربية ؟ هذا العيد لا طعم له ويصبح خالي من محتوياته التاريخيه، والاخلاقية ومبادئه وقيمه وأهدافه ايضا اذا اصبح عيد فقط لبعض العمال ولبعض الدول واستثنى باقي العمال حيث يعيشون في الظلم والاستغلال وبدون اي حق قانوني بداية من معاش مناسب الى حق التقاعد والعيش الكريم .
انه واجب وطني وقومي وأخلاقي اولا العمل على إصدار القوانين في كثير من الدول العربية من اجل إمكانية تأسيس نقابات العمال ، السماح للعمال والموظفين في تأسيس منظمات نقابية للدفاع عن حقوقهم ، لنعيد لهذا العيد معناه الحقيقي وفعلا يصبح عيد العمال جميعا عندما نستطع حماية العمال في كثير من الدول العربية، بدايه من دول الخليج العربي ، مساواة العمال الفلسطينيين في العمال ،تأمين حقوق المهاجرين في اوروبا والدفاع عن حقوق طالبين اللجوء السياسي ، بعكس ذلك يكون هذا العيد لطبقته مميزه من العمال وبشكل خاص في اوروبا الغنية وحاميه حقوق الانسان، فقط لمواطنيها.
مسؤول ملف الهجره والمهاجرين في الكونفدراليه الايطالية العامه للعمل بمدينه فورلي
رئيس الجالية الفلسطينية اقليم ايمليا رومانيا
بقلم/ د.ميلاد بصير