لا شك بأن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي سيكون له تداعيات، وبمعنى آخر فإن طهران ستعود إلى وضعها السابق، لكن لا يستبعد الرئيس الأمريكي من إمكانية التفاوض حول اتفاق جديد مع طهران في حال انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق، وكما نرى في ظل توقع إمكانية أن تنسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي يتوقع بأن يتم فرض عقوبات على طهران، مع العلم أن الموقف الأوروبي، الذي يؤكد أهمية الاتفاق، لكن إذا ما نظرنا إلى مواقف إيران والصين وروسيا فإنها ترفض من جانبها تعديل الاتفاق أو إلغائه.
مع اقتراب الثاني عشر من مايو يتوقع أن تقدم الإدارة الأمريكية على إلغاء الاتفاق النووي، أو أن تنسحب منه، ولكن ليس بشكل كامل، إلا أن الأمم المتحدة تحذر واشنطن من الانسحاب من الاتفاق النووي، وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطوتيو غوتيرش من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى حرب جديدة، لكن يلاحظ بأن واشنطن تضغط على الأوروبيين بإدخال تعديلات جوهرية على الاتفاق، تدخل فيه منظومة الصواريخ الإيرانية الباليستية وأدوارها الإقليمية، فهل نستطيع القول بأن الاتفاق النووي بات في مهب الريح؟
فالجميع بات ينتظر ما سيقرره ترامب في الثاني عشر من مايو المقبل، رغم أن طهران ترفض إلغاء الاتفاق، أو إجراء تعديل على بنوده، فهل ستنسحب واشنطن من الاتفاق بشكل كامل؟ لم يتم بعد ما سيحدده ترامب..
عطا الله شاهين