لم يجاف الحقيقة السيد محمود عباس حين ربط بين كراهية اليهود على مستوى العالم، وبين عملهم في قطاع البنوك والمال والتعامل بالربا،
وكان السيد عباس صادقاً حين قال: العالم لم يكره اليهود لأنهم يهود، لأن هذا ثابت في كل كتب التاريخ، وهذا ما نجده في شخصية شارلوك في قصة تاجر البندقية لشكسبير.
تمنيت لو دافع السيد عباس عن رأيه الوازن في اليهود، وتمنيت لو تحدى الأكاذيب، وقدم الدليل تلو الدليل على موقفه الفكري، فهذه حقيقة تقرها كل شعوب أوروبا..
إن التراجع عن الموقف الصحيح لن يرضي اليهود، بل سيفتح شهيتهم إلى طلب المزيد من التنازلات، والمزيد من تزييف التاريخ البشري.
ولو تحدى السيد عباس الأكذوبة، لوجد له ملايين الأنصار والمؤيدين، ولصار بطل الحقيقة، وما كان المفكر جارودي في فرنسا، والنائب البريطاني جيرمي كورين استثناء في مواقفهم من سلوك اليهود.
بقلم/ د. فايز أبو شمالة