الآن ، ما المطلوب من اليمن ؟؟؟

بقلم: مصطفى منيغ

لا السعودية انتصرت ، ولا ايران تراجعت ، ولا الدنيا بما يروج اقتنعت ، والضحية غدا كالأمس اليمني البسيط وليس أصحاب السياسات العديمة الجدوى الغرض منها صراحة ضياع الوقت في الثرثرة داخل المؤتمرات ، لاصطناع قرارات ، الاجود ما فيها كالاسوء ترك الحالة كما كانت ، إلى أن يتدخل الزمان بما لا يجد أحدا معه إلا الانصياع للواقع دون تساؤل أو ابداء أي اكثرات ، فتقلبات الطبيعة أهون على البشر من اندفاع دويلة الامارات ، بما لها وما عليها من تدخلات، لن تصل لغاية من الغايات ،  إن  اليمن بالفعل قاومت . نحن أدري بالقوة الكامنة في ذاك الشعب العظيم متى نهض لن ينفع الدخلاء لا هدر المال العام في ابتياع قنابل الطائرات ، وصواريخ الراجمات، ومواكبة ما يصدر عن واشنطن من تخطيطات ، ساعتها (واصلة لا محالة) سيندم من هَدَّم مهما الزم مزوري التاريخ  لتأمين خروجا ولا زال في وجهه حمرة دم بدل الفاقعة لونها المصبوغة بها جسده بالكامل عما جار واعتدى إلى يوم الدين لتقديم الحسابات. ما ضره لو أعلن ومن معه الكف عن التدخل فيما لا يعنيه ، الاسلام في عهده شهد تقهقرا لا مثيل له منذ أن بعث الله جبريل بالوحي إلى الطاهر المُطهر النبي محمد عليه ازكى السلام إلى هذا التوقيت ، ولن يقدر على اصلاح ما انطلق بسببه  إلا بأمرين ، الرجوع الى الله والتخلي كلية عن الحلم الكبير الذي جعل منه صغيرا يصغر مع ايام من عمره تبقَّت ، حلم ارضاء أمريكا وأحيانا الغرب ماذام مقامه مهدد بدعوات المؤمنين من مشارق الأرض ومغاريها متضرعين إلى الباري الحي القيوم ذي الجلال والإكرام  أن يُستبدل بما هو خير على مدينتي النور الساطع إلى يوم النشور يعيد لذاك الصعيد الهيبة والسؤدد وكل الطيبات. اليمن يمين عزة ووسط سؤدد ويسار مكرومات ، لن يركع أهله لعباد الشيطان والسهر مع الموبقات ، في أماكن معدة لاخفائهم نائيات، لن يركع ما بعدت الأرض عن سابع سماوات ، اليمن أقوى مما تطرحه الحرية منزه عن العبث  تلاينه الصقور لتركها معانقة مثله العلو ومراقبة الأدنى فالأدنى من ذاك السمو دون الخوف من هبوب (كما حصل عبر الاحقاب الخوالي) النكبات تلو الفاجعات ، إذ الجغرافية كالنفوس المستوطنة في مساحتها الصخرية لا تهزها اغراءات الكماليات ، مهما قَرُب شبح الحاجة ليمتزج بليل الحرمان من متع البهرجة والاطماع الهائجة وبعض رغبات متوحشات . فلا يغرنّكم الجمع على ادلال هذا الشعب وتذكروا أنه حاضر في عمق دياركم إن ساءت لأزيد وأكثر النيات ، ولنا في نفس الموضوع إن شاء الرحمان باقيات .    

بقلم/ مصطفى منيغ