اليوم العالمي لحرية الصحافة حيث يحتفل العالم في اليوم العالمي لحماية الصحافه والذي أكدت عليه منظمه الامم المتحدة، وذلك من اجل تذكير العالم والحكومات والدول في اهمية احترام هذه المهنة والعاملين بها، وخاصة في مناطق النزاعات والحروب.
ولأن الصحفي هو ذاك الشخص الذي ينقل الحدث من ارض الواقع ويصله من خلال التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي الى بيوت ملايين من الناس ،فإنه واجب اخلاقي، انساني ، مهني في احترام هذا الشخص والذي في كثير من الحالات يخاطر بحياته اثناء الحروب لينقل الخبر الصحيح والواقعي بما يحدث على جبهة الحرب للعالم.
للأسف الشديد هذا الحق الدولي والعالمي يتم التعامل معه بعدة معايير ومقاييس، اعني حماية الصحفيين ، ما نرى مثلا في ان العالم الغربي والأوروبي يتعامل معه من منطلق المنطق والقانون والشرعية لذلك يطلب ويحصل في أغلبية الأحيان حماية الصحافيين الأوروبيين والغربيين في ساحات الحروب والنزاعات ،وفي حال حدوث حدث معين أدى بقتل او جرح صحفي أوروبي او غربي نجد كل المؤسسات الاوروبية فعاله وتلتف حول بعضها البعض من اجل معرفه الحقيقة ، وفتح تحقيق محايد ،وفي كثير من الأحيان يتم استدعاء السفير وإجراء بما يشابه ذاك مما يؤدي الى توتر في العلاقات الدبلوماسية ليس فقط بين بلد الصحفي الذي لقي حتفه والدولة التي لم تؤمن حمايته بل بين جميع دول الاتحاد الاوروبي والدولة التي لم تستطيع حماية الصحفي.
هذا طبعا شيء رائع وممتاز للغاية ونتمنى ان يتم تطبيقه في داخل نظام الجامعة العربية ليكون اداه ردع حقيقيه تجاه بعض الدول التي تعامل الصحفيين وكأنهم جنود على ارض المعركة والشيء الملح اكثر وأكثر، هو كيفيه تعامل جنود الاحتلال مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يحاولون تغطية بعض المسيرات والمظاهرات السلمية في ارض الوطن .
للأسف الشديد في الاونة الاخيره سقط برصاص الاحتلال العديد من الصحفيين الفلسطينيين وذلك لسببين الاول كونهم فلسطينيين وهذا معناه انهم أعداء ويجب قتلهم والثاني لأنهم يحاولون نقل الحقيقه عن تصرفات جنود الاحتلال من خلال كتاباتهم وصورهم التي تدخل بيوت ملايين وملايين المواطنون في جميع أنحاء العالم.
لدلك انه من الملح والضروري هو ان نطلب ونحصل على ضمانات عالميه من خلال عقد الاتفاقيات مع المنظمات العالميه للصحفيين وإطلاعهم على ما يدور في فلسطين بحق الصحفيين الفلسطينيين، وان نرفض استعمال معيار اخر للصحفيين الفلسطينيين .
واخيرا اعتقد انه من الضروري ان تتحرك حكومتنا على المستوى الاقليمي والعالمي وفي المؤسسات الاممية، بداية بنشر ما يحدث بحق الصحفيين الفلسطينيين، وثانيا لكي تطلب وتحصل على ضمانات تكفل للصحفيين الفلسطينيين القيام بعملهم بطريقه مهنيه ولعدم تعرضهم لاضطهاد جنود الاحتلال .
بقلم/ د.ميلاد بصير