تشهد الساحة الدولية والاقليمية ارهاصات حرب محتملة بين ايران واسرائيل، قد تكتوى بنيرانيها دول الطوق الفلسطيني ولاسيما الجبهة الشمالية، وقد تكون الساحة الفلسطينة وبشكل قهري احدى ملاعبها الساخنة ..
اثر البعد الجغرافي الديموغرافي :
هناك عدة معايير توضع في الحسبان لقياس مدى قوة أي بلد ، منها العمق الجغرافي والديمغرافي ومدى قدرة تحمل الجبهة الداخلية من حيث ، الالتفاف حول الحكومة ، ومدى توفر الدعم اللوجستي ، والاحتياجات الغذائية التى توفر مقومات الصمود وومكن النظر للأمر بالنظرة التالية/
إيران : مساحتها اكثر من 2مليون كم ، وعدد سكانها حولي ٨٢ مليون نسمة ..
اسرائيل : لا تتعدى مساحة كيانهم 20 الف كم ، ويتراوح عدد سكانها اليهودالمقيمين من ٦- 8ملايين نسمة..
العقيدة القتالية للطرفين :
بالانتقال للعقيدة العسكرية لكلا الطرفين فنجد ان /
- ايران : لديها عقيدة عسكرية دفاعية بحتة ، وأحيانا تأخذ طابع هجومي قريب من حدودها مثلما حدث فى عام ١٩٨٠م إبان حربها مع العراق فى جزيرة الفاو ..
- اسرائيل : المتتبع للحروب التى خاضتها إسرائيل تاريخيا نجد انها تمتلك عقيدة هجومية ، تهدف دوما إلى نقل المعركة لأرض أعدائها حسب زعم دهاقنة العسكر الصهاينة ..
# أوراق القوة للطرفين:
بالانتقال لأوراق القوة نجد أن ايران تمتلك العديد من اوراق القوة ، ولاسيما مخالبها الحادة فى المنطقة، وبعض من الحركات التى تتلقى منها دعما ماديا ولوجستيا، والمتمثلة بحزب الله وحركة امل وبعض من فصائل المقاومة الفلسطينية، بالإضافة الى قواتها العاملةفي الاراضي السورية ، #ضعف إستراتيجية الصواريخ الايرانية :
من المعروف ان ايران طورت من منظومة الصواريخ الباليستية ، وتلك الصورايخ من الممكن تحجيمها بسبب امتلاك اسرائيل لمنظومة دفاع جوية مكونة من (الباتريوت والحيتس ) عدا عن القبة الحديدية المخصصة للصواريخ والقذائف قصيرة المدي ، بالاضافة الى سلاح الجو الذي يعتبر بمثابة الذراع الطولي لاسرائيل ، الذي بإمكانه تسديد ضربات مركزة للمنشآت الايرانية بدعم من الجيش الامريكي..
# تأسيسا لماسبق نرى :
ان البعد الجغرافي لايران عن اسرائيل يجعل الكفة تميل احيانا لصالح الكيان الصهيوني ، انطلاقا من القوة الهجومية التي تمتلكها اسرائيل من جانب ، والقصور في النيران التي ستصل العمق الإسرائيلى من قبل ايران ..
- التكتيك المطلوب ايرانيا :
من المعروف ان هناك عوامل ضعف تعاني منها إسرائيل، لو استثمرها الايرانيون ممكن ان يقضوا مضاجع الكيان الصهيوني الهش داخليا :
- الابتعاد عن الحرب الكلاسيكية واعتماد حرب المليشيات او العصابات بفتح جبهة قتال علي الحدود السورية واللبنانية ، ونقاط التماس الحدودية مع فلسطين المحتلة ..
- إستغلال عدم وجود عمق جغرافي ولا ديمغرافي للصهاينة ، وأي ضربة توجه للداخل ستؤثر علي عمق وثبات جبهاتهم
- العمل على اطالة أمد المعركة لأن جيش اسرائيلي معروف بنفسه القصير في المعارك، واعتدنا على اعتماده علي الحرب السريعة الخاطفة ..
بقلم/ د. ناصر اليافاوي