الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وفي خطابه بمناسبة مرور عامين على استشهاد القائد المجاهد مصطفى بدر الدين، والذي وجهه يوم أمس الاثنين 14 أيار 2018 كشف العديد من الحقائق التي حاولت "اسرائيل" تضليلها، وقلبها الى ما يخدم أهدافها ومصالحها، ويرفع من معنويات شعبها القلق جداً من أي هجوم متوقع عليه رداً على "العربدة" الاسرائيلية المستمرة في الاجواء السورية، من خلال الاعتداءات المتكررة دعماً للارهابيين، وسعياً لاطالة أمد الأزمة، وطموحاً في استنزاف الجيش العربي السوري وحلفائه الذين يحققون نصراً تلو آخر ضد "الارهابيين" المدعومين والممولين اميركياً واسرائيلياً بشكل واضح ومن دون أي خجل!
السيد حسن نصر الله وضّح الأمور عن ليلة الصواريخ، وكشف بصراحة أن سورية أطلقت 55 صاروخاً على مواقع عسكرية اسرائيلية في الجولان السوري المحتل. وان الرد الاسرائيلي كان هشاً وضعيفاً إذ طال قواعد واماكن فارغة وغير مهمة، وان اسرائيل سعت الى عدم توسيع هذه المعركة من خلال الاتصال مع القوات الدولية في الجولان، لأن سورية قالت وبكل وضوح أنها لن تتردد في توجيه صواريخها الى ما بعد الجولان.
وكشف نصر الله النقاب عن ان اسرائيل تكتمت على خسائرها، وكذلك عن ان كل ما أعلنت عنه حول هذه المواجهة لم يكن صحيحاً، بل كذبت، ودعمها الاعلام المضلل التابع لاسرائيل سواء اكان "غربياً" أو "مستعرباً"!
ما قاله السيد نصر الله رفع معنويات الشرفاء الذين اطمأنوا على نجاعة القوة الدفاعية الصاروخية لمحور المقاومة، ورفع المعنويات أكثر وأكثر عندما قال ان مرحلة العربدة أو التبجح الاسرائيلي ضد سورية قد انتهت، وعلى اسرائيل أن تحسب جيداً قبل القيام بأي عدوان جديد على الأراضي السورية!
يتمتع السيد نصر الله بمصداقية كبيرة لدى الشعوب العربية، وخاصة الشعب الفلسطيني، وأي خطاب له يتابع باهتمام كبير لأنه مصدر ثقة ومصداقية كبيرة، ولانه يقول الحقيقة، ولأن حزبه المقاوم هو عمود من أعمدة محور المقاومة والذي تحسب له اسرائيل ألف حساب.
شكراً للسيد نصر الله لانه أوضح ما جرى في ليلة الصواريخ، وشكراً له أيضاً على مواقفه المشرفة الداعمة لشعبنا الفلسطيني، وكل الشكر له لانه يُحيي وينشط الدماء في شرايين معنوياتنا العالية، وكذلك يحيي الآمال في أن الظلم راحل عن أمتنا العربية لا محالة.
بقلم/ جاك خزمو