الفلسطيني يرفض اللجوأ والعربي يرفض التطبيع .. فعن أي صفقه قرن تتفاوضون ؟؟

بقلم: سهيله عمر


جميع السياسيين يتحدثون عن رفض صفقه القرن والتطبيع من اسرائيل. الا ان الامر الواقع يقول خلاف ذلك.


كافة ممارسات قيادات السلطه وحماس تذهب بنا الى الانفصال التام. ابتداءا من السماح لحركة حماس بدخول الانتخاات مع انها لا تعترف بالسلطه. ثم انقلاب حركة حماس وتغولها على العسكريين الفلسطينيين المسالمين والاستيلاء على المقرات الامنيه وتسليم السلطه المقرات بدون مقاومه. ثم مناورات حماس المستمره وصولا لاقسى الحروب حتى تبقي حكمها في القطاع. وانتهاءا بالعقوبات الغير مفهومه للسلطه وعدم صرفها رواتب موظفيها وتخليها عنهم وقد اتبعوا شرعيتها. هذا بعد تأمين العسكريين فقط وهم ابناء فتح بالتقاعد المبكر. ناهيك عن الحصار المشدد على اهل غزه على مدى 12 سنه ومن كافة دول العالم على راسها امريكا ومصر واسرائيل ليقبل الشعب الفلسطيني اي حل يخفف من معاناته على حساب وطنه.


اما قناه الجزيره من خلال برامجها خاصه برنامج فيصل القاسم كانت تحاول ان تجعل العربي يتقبل التطبيع من خلال تصوير ايران العدو اكثر من اسرائيل.

المتمعن سيصل ان السياسيين الفلسطينيين ذاهبون بنا قسرا للانفصال بسبب عنصريه الجغرافيا والمصالح الحزبيه.

صفقه القرن لن يطيحها الفصائل المتواطئه لمصالحها الحزبيه على الشعب ، بل الشعب فلسطيني والعربي هم من سيطيحون صفقه القرن بممارسات على ارض الواقع.


الشعب العربي باكمله يرفض التطبيع مع اسرائيل بلا استثناء، ومهما عقدت حكامهم الاتفاقيات مع اسرائيل، فلن يتجاوبوا معها، وهذا كان واضحا في مصر والاردن خاصه ان هناك دماء اريقت بسبب اسرائيل في مصر والاردن ونسبه كبيره من المصريين والارادنه لاجئون فلسطينيون. واضف ان الشيعه في الخليج ولائهم ايراني بحت ومن ثم سيرفضون التطبيع. ولبنان وسوريا في حاله حرب مع اسرائيل، ولن يطبعوا معها.


اما الشعب الفلسطيني في كل العالم فهو بلا وطن، ولم يطالب بالتوطين باي مكان يقيم فيه لانه يعرف انه فلسطيني وينتظر العوده لبلده يوما واسترجاع حقوقه. واطرح مثال حقيقي انني كنت اعيش في دوله خليجيه بدون ادنى حقوق او امل بالعوده لغزه وهي وطننا الاصلي ، وكان ابي يرفض أي فرص للتجنيس بالدوله الخليجيه. وكنت استغرب، كيف يحلم بالعوده واسرائيل تحتل غزه وتمنعنا دخولها ؟؟ لكننا عدنا بالنهايه رغم انف العالم اجمعه. صدق حدس والدي وسقط المتامرون.


ويا حكام الخليج، خذوها معلومه من امراه فلسطينيه ترعرعت في الخليج واختلطت مع الايرانيين والشيعه بها. الايرانيون ليسوا الاعداء، بل اسرائيل هي العدو. الشيعه لا يريدون اكثر من السماح لهم بالعمل في وزارة الداخليه والدفاع للدفاع عن بلدهم، فاعطوا مواطنيكم حقووقهم وانهوا خلافاتكم بلا عنصريه.
سهيله عمر
[email protected]