لا فتح ولا حماس .. عدنان مجلي واحد من الناس ..!؟

بقلم: منذر ارشيد

فتح وحماس غزة والضفة

فتح وحماس كانتا مقاومة

غزة والضفة كانتا وحدة واحدة

تنظيمان تناطحا وتصارعا لا غالب ولا مغلوب ..

النتيجة انشق الوطن.. وإنخسف الحلم ..

وضاع الأمل وأصبح العدو في أسعد حال وأهدأ بال بعد أن أصبحت الخصومة بين الأشقاء فجورا والتناغم مع العدو زهورا

والله ورسوله حذرونا من ذلك ووصف المنافقين وقال ..

(إذا خاصم فجر )

أفخاي درعي....

أعتقد أن الكل الان تف أوبصق مع ذكر هذا الشخص القميء

هذا الذي كنت أرى فيه كتلة من الهبل والقرف وإذا به أصدق من كل المتبجحين وهو يجلس على مائدة إفطار رمضانية مهنئا المسلمين برمضان الخير والبركة ويتمنى أن يراهم بخير

أفخاي درعي يعبر عن حقيقة مفادها أننا فشلنا فشلا ذريعا في كل شيء

فوالله إنها حقيقة أن هذا الحقير أصدق منا جميعا وهو يتباهى بكيانه الغاصب وهذا العلو الذي بلغوه أمام إنحطاطنا وفي كل يوم يزيد من وقاحته في إهانتنا ....

(بنستااااااهل) .

لن أطيل في الموضوع ولكن سأتحدث باختصار حتى لا يمل القاريء الكريم فما يمكن أن يقال... الكثير الكثير , ولست بأعلمكم فأنتم تعرفون أكثر مني لأنكم تعيشون فصول مسرحية كادت أن تنتهي بسقوط القدس أخر قلاع العرب والمسلمين إلى أبد الابدين ....

ولكنها لن تسقط فالله أحاطها ببركاته رغم أنف العرب أولا وقبل اليهود

فلا تحلموا بسقوط القدس حتى لو رفعتم أعلامكم وصواريخكم ...

فالقدس ليست لقمة صائغة لإفنكا وأبوها العاهر . سبحان الذي أسرى.. الآية

ولكن أمام فشل فتح وحماس في توحيد الساحة الفلسطينية وبغض النظر عن

ومن على حق ..ومن على باطل ..!؟

فلا حق لاحد أن يأخذ ااشعب والوطن على مزاجه ..!

كل ذلك وما ترتب عليه من تداعيات دفع شعبنا خاصة في غزة ثمنا باهظا ويكاد أن يكفر بالعروبة وبالأخوة وبكل ما له علاقة بالإنسانية

لا تنازل بين فتح وحماس ...وما أهون التنازل بيننا وبين اليهود..!

تنازلنا عن جزء من فلسطين ولم نتنازل حتى عن جزء من كبريائنا لنقول تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم..! الله لا يقيمنا

الان الكل يتاجر في قضيتنا حتى نحن سواء في فتح أو حماس نتاجر ليعلوا إسم التنظيم على كل شيء والشعب يروح بستين داهية , و فلسطين لها الله

والمشكلة أن هناك مخطط تم وضعه منذ أن قال كسنجر باي باي plo منظمة التحرير ومنذ ذلك الوقت وبعد أن ظهرت حماس التي انتهجت نهج المقاومة كبديل عن ما سبق وها نحن اليوم نحصد ثمار مقولة..

(أكلت يوم أكل الثور الأبيض ) ولن نتعلم رغم أن الحقيقة واضحة للجميع

( الكفر عناد )

لا مكان لكل من رفع السلاح كمقاوم لإسرائيل بعد اليوم ..

هذا قرار دولي عربي إسرائيلي ومن لم يصدق يبحث عن مخرجات مؤتمر الرياض برئاسة ترامب...( ممكن أنا غلطان )

أمام كل هذا الواقع وقد مل شعبنا من كل شيء ومن خلال الممارسات الفصائلية التي أخذت الوطن إلى حضن التنظيمات على إعتبار أن هذا هو الوطن..

إما فتح وإما حماس وعليكم أن تتناحروا حتى تتغلب فئة على أخرى فمن يفوز يأخذ الوطن ويستبيحه كيف ما يشاء ..!؟ ( ويجعل ما حدا حوش )

ولكن شعبنا الفلسطيني بمجمله سواء في الوطن أو الشتات ما عاد يعبأ بالفصائلية المقيتة وهو يؤكد من خلال ما نسمعه من آراء سواء في المؤتمرات أو المقالات أو الصرخات سيقول كلمته أن فلسطين يمثلها شعبها بكل فئاته ولن يقبل بعد الان الاستمرار في دوامة النزاع الفصائلي رغم أن تلك الفصائل كانت تناضل أيام النضال الحقيقي ولكنها اليوم تقوقعت في بوتقة ( الأنا ) ومن معي فهو فلسطيني ومن ليس معي فهو عدوي , وأصبحت إسرائيل العدو التقليدي فقط .

وما زال شعبنا يتوق للمصالحة ولكن لا أحد يعبأ أمام المصالح الفئوية الضيقة

فعندما كانت منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني

وما زال الجميع يقر بذلك ولكن أين المنظمة الجامع لكل شعبنا بعد ان تفرق الشمل وأصبح كل يغني على ليلاه , وكان شعبنا يأمل بموقف موحد يجمع عليه شعبنا في الوطن والشتات ..!

وهل نبقى نضحك على بعضنا والمشهد يجمل الحقيقة بكل أسف ..

(حارة كل من إيده إله )

هل عدنان المجلي هل هو الحل ..!؟

من هو هذا الرجل ..! وما هي حكايته ..! ؟

هل جاء ليملأ فراغا قد حصل في ساحتنا الفلسطينيه أما العجز الداخلي اولاً , وثانياً أمام إرهاصات الموقف العربي المتخاذل

أو أنه جاء ليقنع أمريكا الظالمة بأن بالإمكان ما لم يكن ممكنا ً ..!؟

لن أتحدث كثيرا عن هذا الرجل الذي ظهر فجأة بكل مايحمل من أوسمة وإمتيازات وشهادات وأموال وجولات وزيارت ميدانية , وقد ترك حياة النعيم في بلاد الغرب وهو صاحب إختراعات مشهور

وكأني به جاء ليختترع لفلسطين الحل ..!؟

ظهر الرجل كالقدر المستخبي وبدون سابق إنذار ترك كل مشاريعه الخاصة واختراعاته وملايينه وثرائه وحياته الخاصة , وجاء إلى أتون القضية الفلسطينية , وكأنه القدر الذي كان ينتظر الفرصة كي يقول أنا هنا .. من هو وماذا يريد وهل هو شخص

أم يمثل جهة ما..!؟

أخيرا طرح مشروعا ً من الواضح انه خلاصة ما تم الإتفاق عليه دوليا وإقليميا (ضع على الجوجل مبادرة عدنان مجلي )

وقد طرح أفكارا تصب في حل لا يختلف عن أي حل دولي مطروح أهمه نزع السلاح وتوحيده تحت إطار الشرعية

وكما أنه لا يختلف عن طرح السلطة ومنظمة التحرير الذي يطالب بالتمكين في غزة والذي لم يحظى بموافقة حماس

ولكن الدكتور مجلي يقول لقد حظي بموافقة حماس على كل ما طرحه عليها من خلال لقائات مع قيادتها في غزة

إذا نحن أمام شخصية بعيدة عن التنظيمات وقد فاجأنا بحضوره المكثف على الساحة الفلسطينية سواء في غزة او في الضفة وقد قام بجولات مكوكية بين جميع الأطراف وأخيرا طرح مبادرته الوطنية

فهل نحن أمام قائد طاريء وجد فراغا أمام التزاحم بين الطامحين لمركز الرئيس بعد أبو مازن ..أو انه مكلف من قبل المجتمع الدولي ليكون حلا وسطا تقبله جميع الأطراف ..!

فهل سينجح هذا البرفيسور في عملية جراحية عجز عنها كل أطباء العالم .!؟

أضع هذا التساؤلات أمام شعبنا حتى لا يكون آخر من يعلم

والله أعلم

بقلم/ منذر ارشيد