يا مظفر النواب... يا شاعر الفقراء والصعاليك...‬‏

بقلم: طلعت الصفدي

يا مظفر النواب... يا شاعر الفقراء والصعاليك ....قبل أن تصدق الشائعات برحيلك فالنميمة العربية وابواق الدعاية الصفراء تلاحقك برغم مرضك ..وغربان الزرع تحلق فوق شعرك الثوري لتمحوه خدمة لنظم الجهل والتبعية للغرب الاستعماري ....وقبل أن يختطفك الموت الجبان ..وأنت الشاعر العربي المتمرد على الواقع ..المشرد في بقاع الاراضي العربية المتأمركة المتصهينة...أنت المعارض السياسي الابرز في ساحة الفكر العربي ..انت من طوعت مفردات اللغة العربية الى خنادق الكفاح ضد أنظمة التخلف والدكتانورية ..انت الناقد بلا خوف او ارتجاج للحكومات العربية وكشفت زيف اللغة العربية نصبا وجزما طالما تخضع للغرب الاستعماري وامراء النفط الذين باعوا
القدس ..وتاجروا بمقدرات الشعوب العربية نظير حماية عروشهم المهزوزة ودفعوا الاتاوات بمليارات الدولارات نظير هز فنجان سادة يلوح يمينا وشمالا ورقصة سيف صديء بيد ترامب ... وربما مضاجعة مومس تابعة لموساد دولة الاحتلال.الارهابية وعملائها في المنطقة.. حكموا عليك بالاعدام أبان الحكم الملكي الهاشمي بالعراق ..واستطعت مع مجموعة من السجناء بحفر نفق من الزنزانة الى خارجها وبقيت متخفيا في بغداد .. انت المشرد كالفلسطيني في بقاع الارض العربية -الامريكية ..لاحقوك في أغلبية العواصم العربية ..السجن والعملاء والعيون من ورائك من بغداد الى بيروت ودمشق وايران والامارات وبعض المدن الاوربية ما عدا فلسطين التي عجزت ان تحتضنك وتحتضنها ..أعمالك الشعرية يحفظها المتمردون والرافضون والفقراء قبل ان يختطفك الموت وانت على فراش الموت ..لا زالت القدس ام العواصم العربية تناديك وأنت صاحب " القدس عروس عروبتكم " .. ايها الموت اني لا احبك ولكنني لا اخافك كما قالها شاعرنا الثوري سميح القاسم...
وهذه جزء من قصيدة طويلة يعري فيها انظمة التخلف وقوى الاستبداد في العالم العربي..

القدس عروس عروبتكم
فلماذا أدخلتم كل السيلانات الى حجرتها
ووقغتم تسترقون السمع وراء الأبواب
لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركم
وتنافختم شرفا
وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض
فما أشرفكم
اولاد القحبة هل تسكت مغتصبة
اولاد القحبة
لست خجولا حينأصارحكم بحقيقتكم
ان حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى أما انتم
لا تهتز لكم قصبة..

طلعت الصفدي