إستنكرت وزارة الصحة الفلسطينية جريمة اغتيال فارسة الميدان الانساني المسعفة رزان اشرف النجار 21 عام و التي عملت مع الطواقم الطبية منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس الماضي و لم تتوان لحظة في مواصلة عملها الانساني التطوعي لانقاذ حياة المصابين.
وقالت الصحة في بيان لها تلقت "وكالة قدس نت للأنباء" نسخة عنه "خلال عشرة اسابيع متتالية كانت (رزان)شاهدة على جرائم الاحتلال بحق الاطفال و النساء و الطواقم الطبية و الصحفية و المدنيين العزل و قد اكمل المحتل فصلاً جديداً من فصول عنصريته و دمويته باستهدافه المتعمد و المباشر للزميلة المسعفة على مرآى و مسمع من العالم و بخرق واضح لقواعد القانون الدولي الانساني و اتفاقية جنييف الرابعة في جريمة مكتملة الاركان.
وأوضحت الصحة عبر بيانها حيثيات الجريمة قائلة "استهدفت قوات الاحتلال الصهيوني مجموعة من المواطنين العزل شرق خان يونس،بينما حاول فريق المسعفين الذين يلبسون المعاطف الطبية البيضاء التقدم لاخلاء المصابين."
وأضافت "توجه فريق المسعفين لاخلاء المصابين رافعاً كلتا يديه تأكيداً على عدم تشكيله اي خطر على قوات المحتل المدججة بالسلاح، فيما قامت قوات الاحتلال على اطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر على صدر الزميلة ( رزان ) واصابت عدد اخر من المسعفين."
ونعت وزارة الصحة الفلسطينية لضمير الانسانية و للشعب الفلسطيني و كافة مقدمي الخدمات الطبية الشهيدة المسعفة فارسة الميدان الانساني الزميلة رزان النجار،مؤكدة على أن الطواقم الطبية "ستستمر في عطائها مهما كلف الثمن من اجل انقاذ حياة ابناء شعبنا الفلسطيني."
واعلنت الصحة عن اطلاق اسم الشهيدة رزان النجار على النقطة الطبية شرق خان يونس لتبقى عنوانا بارزاً لصمود الطواقم الطبية.
ودعت الوزارة عبي بيانها المؤسسات الدولية الى العمل الجاد لتوفير الحماية للطواقم الطبية التي ودعت اثنين من كوادرها وهما الشهيد موس ابو حسنين و الشهيدة رزان النجار و اصيب منها 223 اخرين و تضرر لها 37 سيارة اسعاف خلال مسيرة العودة الكبرى.
كما دعت المجتمع الدولي و مؤسساته الانسانية و الحقوقية و احرار العالم للتنديد بجرائم المحتل و العمل الفوري لوقف عنصريته بحق الطواقم الطبية و ابناء شعبنا الاعزل وفقاً للقرارات و المواثيق الدولية.