في أحلك ظرف والناس تتأهب ليوم صدام مع الاحتلال نجد منشورك المبهم ولقائك التلفزيوني يستقطب خمسة آلاف مواطن من الشعب الفلسطيني منقسمين في الرأي في لحظة مطلوب فيها الوحدة فهل نسيت يا شيخ موعد الحشد الكبير لمسيرة العودة نحو خط الهدنة للاشتباك مع المحتل في ذكري الثامن من حزيران ليذهب الجمع منقسمين في الرأي وفي نفوسهم غصة من قصة ترويها في ظرف حساس قد يتطور لحرب علي غزة وتروي قصة كلها مبني للمجهول تتحدث فيها عمن تريد توجيه السهام لهم دون ذكر إسم صاحب البيت الذي تدعي أنه ملاصق للأقصي وتربطها بالغمز لقضية لم تثبت ولم يصدر من القضاء شيء يؤكدها ولماذا لم تذهب بدلائلك السابقة للقضاء عن البيوت التي قلت إنها بيعت للمستوطنين بواسطة تجار إماراتيين وسكت عنها ألست فلسطيتني مسؤول؟
هذا حرام وفتنة كبري في وقت عصيب علي أهل غزة وعلي الشعب الفلسطيني كله الذي يواجه صفقة القرن المؤامرة بصدره العاري فلا أدري ماذا توخيت وماذا هدفت من هذا الاشتعال لفتنة لسنا بحاجة لها فيكفي شعبنا ما يعانيه وأنت يا شيخ كمال نائب رئيس القائمة المشتركة ومن المفترض أنك تفهم في السياسة وآثار رمي الكلام علي عواهنه في ظرف حساس إن كنت لا تقصد الفتنة وكان أمامك قنوات للإستفسار عن ما تحدثت به أولا من السياسيين الذين يستطيعون عبر قنوات الاتصال مع بعضهم البعض بالاستفسار فهناك علاقات لا بأس بها بين الزعيم محمد دحلان وكبار قادة حماس لو كنت لا تريد الفتنة وانتظرت الاجابة.
أنا لن أفند ما قلته فآلاف المعلقين علي بوستر صفحتك فصفصوا كامل ما تحدثت عنه وأدانوا ما قلته وحرصوا علي الوحدة الوطنية وحرصوا علي العلاقة مع دولة الامارات العربية التي تدعم الشعب الفلسطيني وعليك مراجعة التعليقات ويبدو أنك تريد توترا مع هذه الدولة المعطاءة بمساعداتها عن الشعب الفلسطيني في وقت حاصره الجميع وهذه الدولة لو توقفت عن دعم غزة فسيزداد فقر الشعب فقرا وتضع مصير شعبنا في فم الحوت فلا يكفي عقوبات المعاقبين من بني جلدتنا وتريد يا شيخ أن تحرم الناس المحاصرين من نقطة الماء التي تنقطها الامارات في ظرف القحط السياسي والمالي المحاصر لشعبنا فماذت جنيت غير تقسيم المقسم وزيادة الفرقة واضعاف وحدة الشعب الفلسطيني فإتق الله يا شيخ كمال الخطيب والأمور لا تعالج بهذه الطريقة التي تشعل لهيب الانقسام اكثر ..
كان عليك التحدث في السياسة بالسياسة والاقناع والاثبات والدلائل وليس برواية مبتورة يعرف الصغير قبل الكبير حجم التلفيق فيها وتشويه سمعة القادة والدول دون دليل فإتق الله في شعبنا الذي لا ينقصه صب الزيت علي النار فمن أين تأتينا في هذا الوقت العصيب. إنها فتنة سوداء إن كنت يا هذا لبيبا فإعلم والمرجل في بلدنا يغلي بالمصير وأنت تصطنع الفتنة برواية لا تحمل إثباتات وتذهب بشعبنا لجحيم خلافات جديدة لمصالح آخرين.
د. طلال الشريف