حقيقة دوما ..ما أبحث عن السر وراء عدم وصول أنديتنا العربية لنهائيات كأس العالم ،والذي ينتظرة الملايين والملايين من عشاق الساحرة المستديرة ...وعن حالة التنغيص وخيبة الأمل التي تجتاح نفوسنا كعرب إثر الهزائم المتوالية ،رغم أني لست محللا رياضيا ،إلا أني من نظرتي الفلسفية المتواضعة،اكتشفت السبب الذي يحول دون وصولنا كدول عربية ،الى مثل تلك النهائيات ،من الجانب النفسي ،وليس فقط على الصعيد الكروي فحسب كذلك عدم نهوضنا بالطب أو الهندسة أو بقية العلوم ...فوجدت أن أحد الأسباب الرئيسية ،هو عدم تخلصنا من مركب عقدة النقص التي تعشعش في حنايانا كما بيوت العنكبوت الخربة ،حيث انعدام الثقة المتوارث إثر النظرة الدونية لامكانياتنا والاستهانة بقدراتنا ومهاراتنا ، مقارنة بالغرب وكأنهم من كوكب آخر بعيد ،وكأنهم هم الأسياد ،ونحن العبيد رغم أن ديننا الاسلامي حرر الرق أوالعبودية إلا أننا نأبى إلا التهلكة كما الفراشات عندما تتعمد الانتحار بإرادتها فتتجه صوب النار أو النور، دون أن تميز بينهما ،وذاك هو حالنا على العموم ،وحال لاعبينا على وجه الخصوص مقارنة ،بلاعبي الأندية الاوربية أو الأجنبية وكأن الاكتفاء بالمشاركة بعيدا عن المكسب أو الخسارة هو الهدف الأسمى ،ورغم احتراف الكثير من لاعبينا بأوروبا إلا أنه ،متى تخلصنا من عقدة الاستعمارالقديم ،وأننا أقزام بوجود المارد أوالغول والمقصود به ، ذاك اللاعب الأجنبي ،فعندما نتخلص ومن مخلفات الفكرة الاستعمارية، حينها فقط يمكننا كعرب أن ننال ليس فقط كأس العالم بل وجوائز نوبل بصورة متكررة ،وبكل سهوله لكن ياليت قومي يعلمون...!
بقلم/ حامد أبوعمرة