بداية هي ليست صفقة القرن كما سموها زوراً وتدليسا ً بل هي مشروع
( دولة إسرائيل الكبرى) وهذه هي الحقيقة ..
ليس حبا في حماس ولا عشقا بفتح وأنا لا أهدأ ولا أستكين ألهث ساعيا لرأب الصدع وإحلال الوئام وإعادة اللحمة.. لعن الله التنظيمات كلها وعاشت فلسطين
وعاش الشعب المظلوم الذي وقع ضحية الإستعمار وأعوانه وظلم ذوي القربى من أقرانه
حماس من جهة وفتح من جهة أخرى سيسجل لهما وعليهما أسود وأخطر صفحة
في تاريخ الأمة بأنهما كانتا سبب ضياع فلسطين
ولن يرحمهما التاريخ , ناهيك عن الله شديد العقاب
بداية كل الشكر والتقدير للرئيس أبو مازن على موقفه المعلن والذي صرخ به وبقوة لا لصفقة القرن
وقد قالها جهاراً نهاراً وبكل صراحة ...
دولة فلسطينية كاملة السيادة ، والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطيني عجبكم عجبكم ما عجبكم ...
طز فيكم وفي صفقتكم ....
كلام جميل عظيم رائع , وهو مقبول في الحد الأدنى من حقوقنا في فلسطين التي لا ولن تضيع أبدا ....ووعد الله حق
وكل التحية والإكبار لهذا الموقف المشرف ..ولكن ...!!!!
ولكن هل مثل هذا الكلام هل له وزن في السياسة...!
وفي أي بنك سياسي يتم صرفه ..وما هو رصيده ...!؟
أي قرار أو صرخة لا تستند إلى ظهر قوي ورصيد كبير
فهي كمن يذهب الى البنك ويعرض عليهم شيك بلا رصيد .
فصرخة بلا قوة ...لن تكون أكثر من هبة أو صرخة في وادي
فما هو رصيدك يا ريس أمام هذا الزخم الصهيوني العالمي.!؟
وهل يؤثر على قرارات تم إتخاذها في أكبر وأخطر مطبخ عالمي ترأسه الصهينية العالمية وعلى رأسها القوة العظمى الأولى في العالم أمريكا وبموافقة أوروبا مجموعة النصب والإحتيال العالمي .!؟
طز فيكم ...قالها أبو مازن ...
ولكن بالنهاية سيقولون له ...طَزطِز قد ما بدك واغضب واصرخ ليوم القيامة....
فنحن وبيدنا أن نخلعك مثل ماخلعنا غيرك .!
نعم وسيخلعوك وسيخلعوا غيرك بعدك وهي ماكنة تدور ما دامت الصهيونية تحقق انتصاراتها في العالم
سيقول قائل ..إذا قياداتنا هكذا وضعها .. !
إذا إنتهى الأمر ولنسلم بالواقع .!؟
وجوابنا ..لا الموت أفضل من التسليم بالواقع ..
ونقول أيضا ً ..أن الشعوب الحرة تستطيع أن تغير مسار التاريخ إذا توحدت قواها وتالفت قياداتها ووضوعوا أمامهم وطنهم فقط , وقد ثبت هذا على مدار التاريخ....
( إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر)
مستقبل الوطن العربي إلى ضياع ...!
ترامب هذا الثور الهائج ما جاء صدفة كرئيس للولايات المتحدة , بل جاء ضمن مخطط مرسوم وكان يعد ويجهز لإستلام المهمة وقد درس وناقش وحاور واستوعب الدرس وأخذ أعلى الشهادات في النصب والإحيال والبلطجة الدولية
ولذلك نجحوه لأنه هو المؤهل لتنفيذ المرحة التالية فهو وحش على هيئة بني آدم بلا أخلاق ولا قيم ولا مباديء
ولا يفرق بين حق ولا باطل فهو شيطان حقيقي
فمشروعه ليس صفقة بل هو المشروع الاخطر الذي تم الاعداد له لمستقل المنطقة وجعل إسرائيل الدولة العظمى
وللأسف خدع الناس بإسم صفقة القرن ......
( إنها إسرائيل الكبرى )
شعبنا الفلسطيني أمام معضلة وخطر حقيقي بعد أن وصل الأمر إلى حافة الهاوية من خلال السيطرة الكاملة على القرار في المنطقة العربية وذلك جراء تدحرج كرة الثلج التي ما زالت تهبط وتأخذ معها ما تأخذ أمام الضعف والهوان الرسمي العربي .
الأمور تجري على قدم وساق خاصة أن النشاط المحموم للإدارة الأمريكية ومن لف لفها يزداد يوما بعد يوم في جميع المجالات الأمنية والإقتصادية والثقافية والإعلامية وما الأخبار والتسريبات والإشاعات إلا هي من باب الحرب النفسية التي يراد منها تشويقنا وتعجيزنا وتحطيم آمالنا وأحلامنا حتى نصل للقول..
( حلوها وخلصونا ) ولا يدرك شعبنا وقد استسلم للقدر أن ما هو قادم إن جاز التعبير تيه وتشرد وموت في الصحاري,,,, وحينها لا ينفع الندم .
!
وقد جمع ترامب المليارات الازمة من العربان للدفع والرفع والرشوة والإبتزاز ,
( والي ما بيجي بالدولار يذهب مع الأخبار) .!
واضح جدا ً أن النظام العربي بمجمله محكوم بكل ما للكلمة من معنى ,على الرغم من محاولات متواضعة للوقوف في وجه المخطط الأمريكي الصهيوني الذي إذا مر وتم تنفيذه , لن يبقى لأي حاكم في المنطقة أي صفة سوى خادم لإسرائيل والصهيونية العالمية ..والخدم تتبدل وتتغير حسب الأهواء
الأردن
الملك الأردني ,,, ربما هو الوحيد الذي يجد أنه مستهدف بنظامه وكينتونته وكرامته , ولذلك يحاول جاهدا منع الإنهيار الذي سينتج عن صفقة القرن ولكنه لوحده لن يستطيع فعل شيء , وستأخذه الأمواج العاتية ويذوب في خضم لعبة الأمم
ولربما الأمر أبعد وأكبر من وطن بديل بل توسع إسرائيل لتصل إلى الفرات والنيل .
أما في فلسطين فللأسف وأمام الواقع الداخلي فلم يعد هناك ما يقنع صاحب عقل ومنطق أن لدينا إمكانية الوقوف في وجه الصفعة التي إن تحققت ستدمر مستقبل القضية الفلسطينية لأجيال قادمة ( حتى يأتي أمر الله )
وكل الرفض والصراخ لن يجدي شيئا وسيصبح مجرد فزعة أو إستهلاك إعلامي أجوف لا يقدم بل يؤخر..!
وحينها سنصبح شعب مشرد في أخطرتشرد وهجرة مرت في التاريخ وستصبح إسرائيل دولة كبرى كاملة السيادة على أرض فلسطين..
من هنا نقول التالي ..
الشعب الفلسطين أمام مسؤولية تاريخية وسيكون أمام الله مسؤولا عن ضياع الحق والمسؤولية والأمانة التي أئتمنها وقد أكد الله على قدسية ومكانة القدس وفلسطين
ولربما يقول قائل ...إنها مسؤولية المسلمين والعرب أولا وأخيرا ً
ولكن وأهل مكة وأعني أهل فلسطين ماذا عنهم .. أليسوا هم رأس الحربة وأصحاب البيت ..!؟
نعم وقد أخذ العرب والمسلمين على الشعب الفلسطيني أنهم فرطوا في بداية الأمر وأن العرب لا ذنب لهم , ولن يكونوا فلسطينين أكثر من الفلسطينيين..
ونقول لهم .. أنتم من سهلتم الأمر للعدو وذبحتم الثورة الفلسطينية من الوريد إلى الوريد
ووضعتم الفلسطينيين أمام خيار واحد في مواجهة العدو إذهب انت وشعبك فقاتلا إنا ها هنا نائمون
الان ماذا نفعل ..!.
لربما يقول قائل إنه طوفان جارف لا يمكن مواجهته وعلينا الإستسلام والقبول
بالأمر بالواقع وهؤلاء سيبرزون وسكون لهم دور رئيسي في مرحلة مقبلة عندما يتم عرض الدولار ثمناً للنتاريخ والجغرافيا الفلسطينية وبالمال تستطيع أن تعيش أين ما كان , هذا إذا صدقوا وأنفقوا ولكنهم لن يصرفوا ولن ينفقوا فالمليارات التي يتم عرضها كذب ووهم لتسويق ضياع والقبول بالصفقة الشيطانية
وكل من يروج لهذه الدعايات ويحاول إقناع الناس بالقبول به
مثل هذا القول هو قول باطل وفاشل ..وسندفع ثمنه أمام الله والتاريخ ..
( فتح وحماس..الوسواس الخناس )
بدون أدنى شك أن الشيطان دخل في تفاصيلنا نحن الفلسطينيين خاصة فتح وحماس وأصبح العداء مستفحلا لدرجة إما قابيل أو هابيل وبالقياس واالتشبيه كما أخرج الله آدم وحواء من الجنة , سيخرجنا نحن من فلسطين ذلك لما عصيناه ولما أجرمنا بحق بعضنا بعضا ..فهل نتعظ قبل فوات الأوان .!
وهنا نشير إلى الوضع الداخلي في الضفة وغزة والذي أصبح في وضع غاية في التعقيد والخطورة
وبما ان المسيطر على الوضع هنا وهناك فتح وحماس..
ولا يقولن لناأحد أن ما حصل في عام 2007 كان عفويا او نتيجة خلافات فقط لا بل كان مخططا مرسوما تم تنفيذه لفصل غزة عن الضفة وأعتقد أني قلت ذلك في اكثر من مقال حينها فالأمر واضحا لكل مراقب
وإذا اعتقدت حماس أنها ستنجو وتأخذ دولة إسلامية كما يروج ويقال فإنها واهمة تماما , فالعالم الصهيوني لا يقبل الإسلام أللهم إلا إلا نبيه مسيلمة الكذاب وكتابه
آيات شيطانية ودون ذلك فأنتم ستكزونون شركاء في تدمير الأمة لا قدر الله
وفتح كفاكم عنادا ومكابرة ما عدتم ام الولد ولا أبو الولد ولا تقولوا نحن أحق به من غيرنا في البلد ..
فيا فتح ويا حماس لقد ضاع الولد وضاعت البلد وسيلعنكم التاريخ إلى الأبد ,
إذا لم تتقوا الله بمستقبل شعبكم وقضيتكم
فالمسؤولية الأولى تقع على هذين التنظيمين الكبيرن اللذان إن بقيا على عنادهما وتمرتسهما خلف الحزب والفصيل , بعيدا عن المصلحة الوطنية العليا , فأعتقد أنهما وبالتساوي سيتحملان مسؤولية كبيرة في دمار القضية
وكما قلت في مقالات سابقة ..لا فتح ولا حماس يستطيعان شطب الاخر ولا ولن يحققا شيء وحدهما , لا في الميدان العسكري ولا في المجال السياسي أللهم سوى أنهما وبما نحن عليه اليوم فقط يستطيعان أن يسهلا تدمير القضية وإنهاء ما تبقى من أحلام شعبنا وذلك بقصد أو بدون قصد ..!
وسيشهد عليهم مسرى النبي محمد أمام الله على أنهم إشتروا الدنيا بالاخرة
وفرطوا بأقدس مقدسات الله
وحينها لن تنفع فتح الفتحاويين ولا حماس الإخوان المسلمين ...!
ورغم انف الجميع ستبقى فلسطين عربية وأرض الإسراء والمعراج إسلامية حتى لو كل جهود العالم توحدت لطردنا من فلسطين
ولا يمكن أن يحصل هذا إذا نحن توحدننا ووضعنا جهودنا مع بعضنا ووقفنا صفاً واحدا نقول ....الموت ولا المذلة ...وعن فلسطين ما في حله
وكل ذلك يتطلب عودة الجميع إلى رشدهم ويتنبهوا للخطر الداهم , ويتجاهلوا إرتباطاتهم الدويلة والإقليمية وليعودوا إلى حضن الوطن والقضية وبخطوات صادقة وبسرعة قياسية ومعهما جكميع الإخوة في الفصائل الجهاد الإسىلامي والجبهة والجميع عندها فقط سنكون قادرون على وقف المؤامرة الرهيبة
فقط من خلال المصالحة والإتفاق على قاسم مشترك ولو واحد , ألا وهو التعاون والوقوف في وجه صفقة القرن ووجه كل المتامرين على فلسطين
لا يغرنكم الصواريخ ولا الطائرت ولا القنابل الذرية
الشعب إذا توحد أقوى من كل أسلحة العالم ..
ففلن تستطع قوة في الإرض أن تنتزعنا من فلسطين والقدس إلا في حال نحن تكاسلنا وتهاملنا وتواكلنا وتهاونا وسلمنا أنذال أمتنا مصيرنا ...
بالله عليكم كيف نواجه صفقة القرن وهناك حماس في غزة وفتح في الضفة .!؟
هل سيتم التفاهم مع حماس بخصوص غزة ومع فتح بخصوص الضفة ..!؟
أي مهزلة هذه يا ثوار ويا مجاهدين ..!؟
الشعب الفلسطيني هو الأساس وهو القوة الكامنة التي إذا إنطلقت وتمردت على أمريكا هي القادرة على كبح جماح ترامب والعالم أجمع
وهذا لن يتحقق إلا بخطوة من فتح وحماس المسيطرتان على الوضع سواء في الضفة أو في غزة
ومثل هذه الخطوة قادرة أن تحيي وتوقظ الشعب الفلسطيني من سباته, ليس في الوطن فقط وليس الشعب الفلسطينني وحده بل في الشتات والعالم وتجعله وحدة واحدة , وحينها سيتصدى ومعنا ملايين شعوب العالم ويقفون في وجه أمريكا وسيفشلوا الصفقه الخبيثه ونبقى ثابتين على أرضنا
فهل نفعل ..!؟
منذرارشيد