في ظل المعاناة وطول فترة القطع ظهرت تجارة جديد في غزة تحت مسميات مختلفة وشرعت تنتشر في معظم المناطق في القطاع ، وتوزع الكهرباء على المواطنين بسعر ( 4 شواكل للكيلو وات الواحد ) أي بمعدل ثمانية أضعاف السعر المحدد من شركة توزيع كهرباء وبحد أدنى من ٥٠ -٧٠ شيكل للمشترك ..
ومع ارتفاع درجات الحرارة، والحاجة الى هوايات لتلطيف أجواء المنازل المواطن ، اضطر المواطن الغزي ان بدفع لتلك الشركات لدر الأرباح العالية للمولدات الخاصة صاحبة شعار ( ادفع وتكيف) ولا مكان لاصحاب الدخل المحدود، والحسرة لعديمي الدخل من الفقراء والمعوزين .
وبقراءة سريعة نجد ان هذه التجارة الجدبدة الساطية علي جيوب المحتاجين اصبحت تكلف المواطنين ملايين الشواكل وتستنزف جيوبهم ..
انطلاقا مما سبق وتعاطفا مع الناس نرى ضرورة تدخل المسئولين عن حياة الناس وأمنهم الشامل في غزة ،والعمل على توفير الكهرباء ومستلزمات الحياة المعيشية الكريمة للناس و بأسعار في متناول الجميع.، والدفع لمصدر واحد لا اكثر ، لرحمة المواطن الذي يدفع ثمانية أضعاف مما يدفعه لشركة التوزيع ، وبالاعتبار جدلا ان قيمة سعر الكيلو وات ( نصف شيكل) في غزة مرتفع جدا قياسا بالأوضاع المعاشة ..
وباعتقادي ان مايتم جبايته من الموظفين فى شطري الوطن لحساب شركة توزيع الكهرباء يكفي لتشغيل المحطة الحد الأدنى ٦ساعات وصل على الاقل يوميا ساعات ..
يجيئ ماكتبته فى درب المصلحة العامة وبشفافية للمكاشفة ، فمعاناة المواطنين زادت لدرجة لا تطاق، والكذب عليهم وعدم الإهتمام بادني متطلباتهم شيئا مؤسفا للغاية ، ومن الضروري كشف تجار الوطن ومحاسبتهم ، على الأقل لإستنزافهم دخل المواطن المحدود ، وضرورة تطبيق مبدأ أنى لك هذا ان آمنتم ولو نسبيا بالعدل الإيماني.
بقلم/ ناصر اليافاوي