لقد كانت المقاومة الشعبية لها تداعياتها وظروفها وكانت قوتها بالمشاركات الدولية لجماعات الضغط والمقاطعة والمتضامنين الأجانب.
كما برزت قوتها بالمناخ والأدوات التي ترسخ رسائل الامل والحياة في مواجهة الجدار والتوسع السرطاني للاستيطان والاشتباك مع قوات الاحتلال من نقطة صفر امام وسائل الاعلام بوجود قناصل وسفراء ودبلوماسيين ومؤسسات دولية كما نعلين وبلعين والمعصرة والنبي صالح وكفر قدوم وخيم الشمس وباب القمر فوحدها الطفلة عهد التميمي أصبحت ايقونة واسطورة جابت العالم وفضحت بشاعة اسرائيل.
كما أن المقاومة الشعبية هي وسيلة للحفاظ على الأرض والانسان وتثبيت السكان في مواجهة الاحتلال وليس غاية ويجب أن تكون خسائرها أقل بكثير تحقق خلالها نتائج ومردود سياسي و تعاطف دولي كبير.
ومع ازدياد الاثار والاضرار الكبيرة الواقعة علي المشاركين وليس المتضامنين ومع سقوط العديد من الاطفال ضحايا لهذه المقاومة في منطقة خطرة تهدد حياة المدنيين والشبان وتسبب عاهات مستديمة لهم يعزز رفضنا لهذا النوع من المقاومة الغير متكافئة ويتعارض مع اسس المقاومة الشعبية التي وجدت لأجلها.
يجب التوقف قليلا عن الذهاب لخطوط التماس وتقييم ادواتنا بشكل سريع ومحاولة تخفيف الخسائر الفادحة في صفوف الفتية والشبان وما شهدناه من حالات بتر للأطراف اغتيال واستهداف بعض الصحفيين في مشهد بات ينذر بخطورة امعان بالجرائم وبشكل اعتيادي تقليدي دون رادع لإسرائيل وقواتها الغاشمة.
وبالرغم من ان بعض الكتاب يري عكس. ذلك يتطلب منا الشجاعة في تقييم المقاومة الشعبية ونتائجها وحجم الخسائر ونخرج للناس ونعترف ان هذه المقاومة ايضا علي الحدود الشرقية لغزة لم تعد ذات جدوي
المطلوب اعادة الامور لنصابها واصلها الحقيقي بالوحدة بين شقين الوطن والذهاب برؤية وطنية شاملة تضمن البرنامج السياسي الفلسطيني معبد بالمصالحة الداخلية اولا واعادة اصلاح النظام السياسي برمته واجراء انتخابات تعيد الثقة بالجماهير وتوحيد قواعد الاشتباك و المواجهة مع الاحتلال بسقف وطني لنستطيع الوقوف في وجه صفقات التصفية للقدس وحق العودة والحقوق الفلسطينية والا سنكون جميعنا متهمون بالخيانة والتصفية
#هل_نمتلك_الشجاعة
بقلم/ إياد الدريملي