أخشي ما أخشاه أن تصبح الخيانة وجهة نظر ، قالها الشهيد القائد أبو إياد صلاح خلف ، ورددها بعده الأحرار ، وبقيت الخشية من أن يأتي هذا الزمن ، فكانت الصدمة بأن جاء السفير القطري محمد العمادي لتصبح الخيانة نهج يتفاخرون به وعلنا وبوضح النهار وينفذون أجندات وبرامج الاحتلال بكل أريحية ،
ما الذي يريده العمادي من غزة ؟؟؟ بأي منطق يتعامل بأنه وصي علي غزة !!! يدخل ويخرج اليها كيفما شاء ومن معبر الاحتلال بأي وقت ليلاً ونهاراً ؟؟؟ ماذا يحمل العمادي بجعبته وهو يعلن صراحة أن كل خطواته وما ينفذه برضي أمريكي صهيوني !!!
العمادي مكلف بمهمة أمريكية إسرائيلية بالتفاوض مع حماس نيابة عن الاحتلال !!!
ويعلن علنا أنه وسيط للتفاوض بين حماس والاحتلال !!! فكيف يتم إستقبال مندوب الاحتلال بتبادل الرسائل بين العدو الاسرائيلي وحركة حماس ؟؟؟
أين دعاة المقاومة ورفض التنسيق مع العدو والرافضين لنهج التفاوض ؟؟؟ لماذا بلعوا ألسنتهم وصمتوا ؟؟؟
ولماذا هذا الصمت ؟؟؟ وما هو الثمن المدفوع ؟؟؟ أتبيعون قضيتكم وشعبكم بثمن بخس ؟؟؟
كفي ، كفي ، فغزة ليس للبيع ، وشعبنا ليس سلعة ، فعدد سكان قطاع غزة أكبر من سكان كل دويلة قطر ، وعدد شهداء شعبنا الذين ارتقوا دفاعا عن فلسطين أكبر من عدد سكان قطر ، فهل يُعقل أن قضية بمستوي قضية فلسطين وعدالتها وثوريتها ودم شهداؤها وآلام جرحاها وآهات أسراها يتم تقزيمها لتصبح حالة انسانية وتحسين وضع معيشي وتترك كسلعة وتجارة بأيدي سمسار خائن يتلقى التعليمات من الاحتلال ويأتي لغزة حاملا الأموال بعلم العدو !!! ويتم استقباله بغزة من حكام وقيادات لا يعنيها الوطن ولا الشعب وكل ما يهمها الأموال والمشاريع التي يأتيهم بها حامل الشنطة السفير القطري محمد العمادي !!!
تصريحات العمادي وتدخلاته المستمرة وزياراته المتكررة لدولة الاحتلال وقدومه الي غزة ويصول ويجول كيفما شاء هو ضمن مخطط ممنهج ومهمة يؤديها العمادي بتوجيه من المجرم الصهيوني ليبرمان وحكومة الاحتلال ،
فأين جعجعة الفصائل وشعاراتها وانتقاداتها ؟؟؟ أين من يتهمون ويُخونون ويدعون الوطنية ؟؟؟ أين أصحاب الفتاوي والخطب ؟؟؟
هل عدوان الاحتلال وقتل شعبنا لا يعنيك أيها العمادي بشيء وكل ما يهمك هو الحفاظ علي المشاريع القطرية بغزة ؟؟؟ ملعون أنت ومشاريعك وأميرك وأموالك كلها ، فقطرة دم تنزف من شهيد أو جريح أغلي وأغلي من كل أموال العالم يا عمادي ،
مندوب الكيان الصهيوني محمد العمادي ... شعبنا لن يقبل الذل ولن يتخلى عن وطنه وحقوقه ، وقضيتنا وطنية وليس انسانية أو سلعة بأيدي تجار ،
محمد العمادي ، ارحل عنا فأنت غير مرحب بك في وطننا لأن وطننا طاهر ولا يقبل الخيانة ، واذا صمت القيادات والفصائل فلن يطول صمت الشعب ، وبإرادة شعبنا ستسقط كل المشاريع الصهيونية ويسقط كل المتآمرين والخونة ، ولن تمر مؤامراتكم ، وشعبنا لن ينسي ولن يغفر ،
فلتسقط المؤامرة وليحيا الوطن ،
بقلم/ حازم سلامة
