أنا العربي الفلسطيني
أنا إبن النكسة العظمى
حفيد النكبة الكبرى
برغم القهر في وطني
ونار الوجد في المهجر
أنا إبن الأرض
ملح الأرض
سلاحي الصبر والإيمان
لن أخبو ولن أضجر
...
رغم قذارة المحتل
على الطرقات والمعبر
أذوق المر والعلقم
طعامي الزيت والزيتون والزعتر
دوائي الشيح والجعداء والعبهر
أصوم الدهر لكني عن الأوطاني لن أرحل
...
أنا إبن الأرض
مُمتد من الأحداق للأعماق
كالزيتون مخضرٌ على الآفاق
وإن قَطّعتَ يا محتل أغصاني
فسوف أعود كالأقدار من مكمن
أنا الزيتون لن أُجتث أو أُقلع
...
وإن هُجرتُ من وطني فلن أنسى
ومن يمتد من بعدي
سيبقى حاملا للإرث لن ينسى
بغير الحق لن أرضى ولن يرضى
فيا محتل لا تحلم
بغير الحق لن تأمن ولن تسلم
...
أنا التاريخ
أنا الماضي أنا الحاضر أنا القادم
أنا الأفقر أنا الأعزل
أنا المقطوع من رحمي وجيراني
أنا المقهور في حلي وترحالي
أنا المأسور في وطني وأوطاني
أنا المحصور في رزقي وحاجاتي
أنا المجروح في كفي وأعضائي
أنا المطعون في ظهري وأحشائي
...
أنا المبتور من نصفي
أنا المفصوم في عقلي
برغم تقاطر الأمراض
ورغم تكالب الأخطار
على أرضي وفوق رفات أجدادي
أصوم الدهر لن أُكسر
لغير الله لن أسجد ولن أركع
....
بقلم/ أحمد الحاج