الزلزاااال القادم ... هل هو لصالح القضية الفلسطينية..!؟

بقلم: منذر ارشيد

 الزلزال قادم لا محالة غداً ..بعد عام.. بعد عشرة ,بعد قرن ..أو ألف..!

إنه الحل والخلاص من كل ما يقع من ظلم وقد ظهر الفساد في البر والبحر

أللهم إرحمنا برحمتك ولا تجعلنا للكافرين حصيدا ، خذنا إليك وردنا رداً جميلا .

كنت دائما أقول الزلزال هو الحل وقلت أيضا الزلزال قادم ولست عالماً بالغيب , ولست راغبا بالدمار والهلاك

ولكن كان ذلك شعورا مني بأن الظلم مرتعه وخيم وأن لا بد من حدوث شيء عظيم ... ولا أقول الزلزال بالضبط ولكن ربما ما هو أشد وأمر وأعظم وأخطر ، ربما حرب عالمية تتفجر فيها القنابل الذرية ..!

كل ذلك جراء ما نشهده من ظلم وفساد عم وطم كل نواحي الحياة في العالم وليست فلسطين إلا وهي منطقة الصراع الذي لن ينتهي إلا بعد زوال أسباب هذا الصراع وأهم سبب في الصراع هو إسرائيل المجرمة المتجبرة المتفرعنة .

الهزات الأرضية ..

بدأت منذ أيام بوادر زلزال من خلال هزات خفيفة وكأن الله سبحانه وبلطفه وعظمته أراد ان ينبهنا ويحذرنا رأفة منه حتى لا يكون مفاجئا ً

وبما أن علماء الزلازل تنبئوا منذ عامين بأن زلزالا مدمرا بقوة ما بعد 7 رختر سيطال منطقتنا وها نحن نشهد بوادره والله أعلم

لماذا أقول أن الزلزال هو الحل ..!؟

وهنا لندخل في السياسة ونلقي نظرة على ما يدور في عالمنا العربي وفلسطين

إن القضية الفلسطيني التي تئامر عليها المتئآمرون والتي ما زالت تراوح مكانها مع إزدياد الظلم والقهر الذي تمارسه إسرائيل بدعم غربي وتئامر إقليمي

فما جرى منذ أعوام في منطقتنا العربية لهو أمر خطير جدا , فالحروب الداخلية التي فرضتها الظروف الموضوعية في تلك البلدان من خلال الظلم والفساد السلطوي وما تبعه من حراك شعبي وصل إلى حد المواجهات الدامية واستغلت القوى المعادية للأمة العربية والإسلامية إستغلوا الظرف فأدخلوا مئات الالاف من المقاتلين من شتى بقاع الأرض خاصة إلى سوريا وقد نزفت دماء الأبرياء الذين لا ذنب لهم إلا أنهم يعيشون في بلادهم وكانوا آمنين مطمئنين ..

(ومثل قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون )

صدق الله الله العظيم

(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلمو ا أن الله شديد) العقاب صدق الله العظيم

لم يكن للأمة العربية والإسلامية قضية أعظم ولا أخطر من قضية فلسطين وهي ليست قضية الأمة فقط بل هي قضية الله في الأرض

والدليل يعرفه كل صاحب عقل وفكر ودين ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) الآية... صدق الله العظيم

وبما ان فلسطين تعني القدس والقدس لاتعني فلسطين وحدها بل المنطقة العربية المجاورة لفلسطين بدليل أن الله لم يقل باركنا فيها

بل قال باركنا حولها

إذا القدس تخص كل عربي ومسلم

وبما أن الله أمرنا بالدفاع عن مقدساته خاصة المسجد الأقصى فليس لنا أي مبرر أن نتقاعس عن ذلك

والله سبحانه وتعالي قال ,, في سورة الإسراء وفي أكثر من آية كريمة وأخبرنا عن الصراع الذي كان منذ الخلافة الراشدة والتاريخ شهد على ذلك من خلال الغزوات التي تمت من قبل أعداء الله وتم إحتلال القدس أكثر من مرة وتم تحريرها في زمن الخليفة عمر بن الخطاب وبعده على يد صلاح الدين وبعد ذلك تم إحتلالها من قبل إسرائيل , وبما ان سورة الإسراء خصت بالذكر إسرائيل ..

إذا نحن أمام واقع قد وقع بعد نزول القرآن بمئات السنين وهنا أوأكد مسألة بان الله تعالى وبلطفه بعباده اعطانا الدلائل والمؤشرات والأسباب والوسائل

وخيرنا بين أن نكون عباده المؤمنين الذين يسعون إلى تحرير الأرض أو أن نتخاذل فيستبدلنا بقوم آخرين يكونوا أولي بأس شديد.. ولربما يقول قائل أن القوم الذين هم أولي بأس شديد كانوا في قبل ذلك كما ورد في الاية السابقة ,

فالله تعالى قال هنا .. فإذا جاء وعد الاخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ولتبروا ما علو تتبيرا فمن أين أتيت بأولي بأس شديد ..!؟

أقول هنا وهذا إجتهاد مني .. ما دام قد ذكر الله في الأية السابقة عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وتبروا ما علو تتبيرا

وفي الاية التالية ماذا قال ..(كما دخلوه أول مرة ) هنا نجد أن الحالة يجب أن تكون نفس الحالة بالشكل والمضمون والله تعالى أعلم عند قوله كما دخلوه اول مرة

والمعنى هنا بنفس الطريقة ولا يمكن إلا ان يكونوا أولي بأس شديد

الان فكروا معي ....كيف سيكون هذا ومتى ..!

ربما يقول قائل ربما بعد مئةعام أو الف عام ..وأقول ربما ..!

ولكن هل يعقل هذا .. ! هل يعقل أن يترك الله مسرى نبيه لما بعد مئة او ألف عام وقد طفح الكيل ..!

طفح في كل أمور الدنيا .. وقد ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس

كيف ..وقد إكتملت أسباب هلاك الأرض ومن عليها ولنا في التاريخ عبرة وعبر والله أخبرنا عن أقوام كانوا أقل منا إفسادا في الأرض

وعاجلهم بعقابه من خلال وقائع وأحداث تعجز عنها القنابل الذرية

ولو أردنا الشرح والتحليل وسرد الوقائع التي تؤكد قولي لما كفاني عشرات الصفحات .. وسأختصر

نحن نعيش في هذه المرحلة أسوأ مراحل تاريخ امتنا والأعداء قد تكالبوا علينا وأصبحنا غثاء لا قيمة لنا

وآخرها جاء ترامب الذي هو نسخة عن فرعون وحوله فراعنة أصغر منه

إسرائيل بقوتها الجبارة وقد جاء اليهود من كل أقطار العالم ( فإذا جاء وعد الاخرة أتينا بكم فليفا ) صدق الله العظيم

وجعلناكم أكثر نفيرا

لا نحن الفلسطينيون ولا كل العرب والمسلمون وفي حالتهم التي هم عليها قادرون على ان يزحزحوا إسرائيل عن أرض فلسطين وقد إستفحلو في بيت المقدس بكل ما يمكنهم أن يحققوا احلامهم بالسيطرة على الأرض والشعب

وإسرائيل تزداد قوة ومنعة كل يوم ., ونحن كفلسطينين نزداد ضعفا وتفككا وإفسادا ونستجدي حقوقنا من الظالمين المجرمين

فكيف سيتحقق أمر الله لا بل وعده ..!

هنا أعتقد أن الزلزال هو الحل ...

وكما ذكرت ليس الشرط زلزال بالمعنى المعروف فالزلزال ربما يكون بحدث عظيم من خلال كوارث طبيعية كما حدث في القرون الأولى كخسف الأرض

أو أعاصير أو براكين او أي شيء من قدرة الله ...وما أقدره

ومثل قرية كانت آمنة مطمئنه يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون.. صدق الله العظيم

ولربما حرب عالمية لا تبقي ولا تذر فظروف الحرب العالمية مهيئة خاصة مع وجود زعماء فراعنية ومجانين

فالنصر على إسرائيل وتحقيق وعد الله يراد له أسباب وظروف

أعتقد هنا بأن العرب والمسلمين لا يمكن أن يتفوقوا على أعدائهم وهم بهذه الحالة وقد ذهبت مواردهم إلى ما يعزز قوة أعداء الأمة من صهاينة العالم وها هم ويستفذون جيوشهم وأسلحتهم وأموالهم لقتل شعوبهم بما يخدم إسرائيل ...

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ... وهل لا ينطبق هذا القول على واقعنا ..!؟

و قد صرفت مليارات بأمر من أمريكا ومن لف لفها, وهذا التشتت والخلاف القائم بين الأشقاء وقد أصبحوا أعداء لا يوحدهم سوى التعاون مع الغرب

وهذا سبب غضب الله

فلا بد أن تنتهي القوى العظمى خاصة المساندة لإسرائيل بداية ويتساوى الجميع إما في الدمار او نفاذ الإمكانيات وانتهاء القوة

وإلا كيف سيتمكن عباد الله حتى ولو كانوا أولي بأس شديد أن يدخلو المسجد ويتبروا ...الاية

لا يمكن إلا إذا إنتهت القوة الواحدة لقوى الشر وتساوى الناس بالإمكانيات ويكون الفرق بينهم الايمان المطلق والكفر البواح....

فبعد أن كانت الغلبة للأقوى .... ستكون للأتقى والله لا يخلف عهده ولا وعده ..

ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به فاعفو عنا واغفر لناوارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين صدق الله العظيم

ما جرى في الخان الأحمر ربما يكون تعبيرا بسيطا عن قوم أولي بأس شديد.. فوقفتهم وصبرهم وتحديهم أمام جبروت العدو لهو مؤشر عظيم

ولا ننسى تحدي وشموخ وصبر أهلنا في غزة هاشم أيضا..

إذاً ......الزلزال قادم لا محالة

بقلم/ منذر ارشيد