الخان الأحمر حكاية بطولة وصمود

بقلم: شاكر فريد حسن

يخوض أهالي الخان الأحمر نضالًا دؤوبا وباسلًا ضد محاولات التهجير والترحيل والتطهير العرقي، التي تقوم بها سلطات الاحتلال، ويسجلون شجاعة منقطعة النظير في مواجهة المحتلين.
وفي واقع الأمر منذ سنوات طويلة أن سلطات الاحتلال تمنع سكان الخان الأحمر من تعمير وبناء البيوت والعيادات وحتى المرافق الصحية، وتحرمهم من الكهرباء والمياه، و وتصادر مواشيهم، ما يشكل معاناة يومية لهم، ورغم ذلك فأنهم يصرون على الصمود والبقاء وعدم الرحيل.
الخان الأحمر الفلسطيني مهدد بنكبة جديدة بعد نكبتهم الأولى، حيث تم تهجير السكان من موطنهم الأصلي بتل عراد في صحراء النقب تحت تهديد الطرد والتهجير.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت مداخل تجمع الخان الأحمر، واستخدمت في الحصار المكعبات الاسمنتية ومنعت وصول عدد من القناصل المعتمدين لدى فلسطين، في حين أقرت المحكمة العليا الاسرائيلية هدم منازل الخان الاحمر وترحيل أهلها واسكانهم في بلدة أخرى، لكن عدد من المحامين نجحوا باستصدار قرار من المحكمة المحكمة العليا بتجميد أوامر الحكم لحين البت في الالتماس الذي تقدم به سكان الخان الأحمر.
ما تقوم به حكومة الاحتلال هي جريمة تطهير عرقي عنصري لطرد وتهجير سكان الخان كجزء من المشروع الاستيطاني الكبير الرامي الى تكريس الاحتلال والسيطرة على الأرض والمياه والحدود وكل المقدرات الفلسطينية وتفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني، وتدمير امكانية قيام قيام دولة فلسطينية مستقلة، وفصل جنوب الضفة عن وسطها.
فتحية لاهالي الخان الأحمر القايضين على الجمر، الذين يسطرون بصدورهم ملحمة البطولة ومقاومة الترحيل، وصمودًا صمودًا ، فانكم لمنتصرون ..!!

شاكر فريد حسن