الحلقه المفقوده في اعترافات السفير القطري العمادي

بقلم: سهيله عمر

وسط الغموض والتكتم الشديد والتناقضات في المشهد الفلسطيني. خاصه مع الحديث المبهم عن صفقه القرن ونفي مصر الدائم حول انخراطها بهذه الصفقه، ومع زيارات قاده حماس المستمره لمصر والتكتم الشديد عما يدور في الكواليس. اطل علينا السفير القطري محمد العمادي عبر قناه الجزيره ليفسر لنا ما يدور بالكواليس بمنتهى الوضوح

• اعترف السفير القطري محمد العمادي ان هناك اراضي في سينا تخصص اليوم لعمل مشاريع لابناء قطاع غزه، ومن ضمن هذه المشاريع ميناء ومطار ومشاريع مياه وكهرباء، وسيتم تنفيذها بتمويل اماراتي.
• اعترف العمادي ان اسرائيل لجأت لقصف غزه بهدف الرد على المظهر الاحتجاجي الجديد وهو الطائرات الورقيه والبالونات الذي تسبب في حرائق باسرائيل. لكن لن يصل لتصعيد كامل وهم يتكلمون مع مصر وميلادنوف لوقف التصعيد.
• اعترف العمادي ان هناك وساطات عبر مصر والاردن وقطر لعمل هدنه بين حماس واسرائيل من خمس الى عشر سنوات مقابل رفع الحصار. لكن حماس لا تثق في مصر لان مصر اعطتهم وعود لدى توسطها للمصالحه من عام ولم تنفذ. لكن تتمتع قطر بمصداقيه عاليه لدى حماس لذا وساطه قطر كانت اكثر فعاليه، الا ان مصر وساطتها اقوى لانها تسيطر على الحدود مع غزه.
• واعترف العمادي انه قابل جيسون غرنبلات وجاريد كوشنر وعبروا له ان امريكا ترغب في تنفيذ مشاريع كهرباء ومياه ومشاريع خلق فرص عمل وسهوله الوصول ومشاريع 5G للانترنت في غزه. لكن العائق لها ان اسرائيل تريد تنفيذ المشاريع من خلال السلطه فقط لذلك يجب التنسيق مع السلطه بها.
• اعترف العمادي ان سبب اهتمام امريكا بغزه انها تملك القوه العسكريه اليوم
• اعترف العمادي ان الوضع الاقتصادي في غزه متدهور مع العقوبات الاخيره للسلطه على القطاع.
• واعترف ان هناك اتفاق ضمني بين اسرائيل وحماس بعدم وقوع ضحايا خلال معاركهم ولهذا اسرائيل لم تستهدف الا مواقع خاليه.


احرجت الحركة من تصريحات العمادي لانه كشف ما يدور في الكواليس. فبادرت باعلان انها وافقت على المبادره المصريه للمصالحه التي تنص فحواها على نفس الشروط الحمساويه السابقه بان يتم تمويل كافة رواتب موظفيها والعمل بهيكليتها الإدارية . اي بنفس المدراء والمدراء العامين وقاده الامن والعسكر الذين عينتهم حماس وهو ما تحاول ان تفرضه حركة حماس دائما.
الحلقه المفقوده في اعترافات العمادي ورد حماس بالنسبه للمصالحه:
• كيف تريد اسرائيل تنفيذ صفقه القرن وفصل غزه وهي ترفض تنفيذ مشاريع الا من خلال السلطه ؟؟
• وماذا تنشد حماس من خلال مسيره العوده والمناوشات مع اسرائيل وقد فتح معبر رفح. هل تريد اتفاقيه تقضي بان تورد المقاصه لها ويتم تنفيذ مشاريع بغزه بعيدا عن السلطه وشرعنه حكمها بغزه.
• ولماذا تنكر مصر دائما انها شريكه في صفقه القرن وانا ستقدم جزا من سينا للفلسطينيين ان كانت بالفعل تخصص اراضي بها لمشاريع لاهل فلسطين.
• ما الجديد في المصالحه. سنجد غدا نفس المشاكل. نقابه موظفي حماس قد تدخل الوزارات بدون رادع لتطرد من تشاء من الموظفين القدامى. وستقرر حماس من يعود ومن لا يعود. ولن يكون هناك صلاحيات للوزير لنقل او تعيين او اعاده موظف للعمل. والوزراء سيرهبون من المجيء للقطاع خشيه من اي تهديدات على حياتهم وسيشكون مجددا من عدم تنفيذ اوامرهم من وكلاء الوزارات. ارى انه يجب تغيير وكلاء الوزارات في غزه ليكونوا من السلطه لانجاح اي جهود مصالحه. كما يجب دمج موظفين امن للسلطه لضمان التمكين الامني. هذه هي الحلقه الرئيسيه برايي.


واضع مشاركه من الاخ اياد السعدي الذي اشهد له بسعه افقه لتحليل ما يدور في الساحه السياسيه:
)) العدو لا يحتكم لسيناريو واحد..بل يكون مع كامل الخيارات والسيناريوهات المطروحة. اسرائيل تناور وتحاور ولكن الاكيد ان العدو لن يخوض حرب ويستعطف العالم لحماس او يأتي ببديل وتغيير عن حماس فهذا مراهنة ومقامرة. الشعب فقد الثقة باحزابه وسيكون البديل اعنف. اما مناورة شبه الحرب فهي متفق عليها بلا مساس بالقيادات ولا صواريخ تطول الاستيطان. لا احد منهما يريد حرب. الوضع القائم يرضي العدو وحماس تحاول الضبط قدر المستطاع ولكن التخوف من الانفجار العشوائي الجماهيري الغير مدروس للعدو. قصة مشاريع سيناء واعمار ومليارات مجرد اعلام لن يتحقق الا عبر السلطة الشرعية لانها هي من تمثل الشعب ؟ وكل الوعود لن تخرج عن الوعد فقط لمن يريد لهث السلطة. اين دور مصر من هذا ؟؟؟ العدو اصبح يفهم ان الشعب يرفض الصفقة.ولكنه يريد تحجيم القوة بعدما تنتهى دورها ويحتاج لمصالحة وسيطرة كاملة للسلطة.وسيكون العبء الاكبر والحصار السياسي اخطر على السلطة. ثم سيبحث عن طرق لتركيع السلطة. لان لا صفقة دون توقيع المنظمة. ولكن الاكيد ان العدو لن يجالس او يحاور حماس ولن يكبرها. فقط لهكذا وجدت وكفى. قرار المصالحة لا يملكه احد بحماس. قرار المصالحة من الجناح العسكري لحماس.ايران تملك التمويل والقرار على الاحزاب واجنحتها العسكرية واليوم روسيا تدخل بقوة لفرض المصالحة على حليفتها ايران . اما الثقل الروسي فله حكاية ان نجحت القصة. ويبقى الامر مرهون بالتدخل التركي والقطري. فلهم ثقل وتأثير على احزابنا المرتزقة. ولعلمك اغلب تسريبات المصالحه كذب. ابو مازن يقبض راتب منقوص ليتحمل رواتب حماس بالمستقبل بعد الدمج. ابو مازن متمسك بالتمكين. وما يتسرب كذب. حماس لن توافق على مصالحة ولكنها مجبرة عليها فلا خيارات باقية . فقط عبر الحرب ترحل ازماتها. وهنا الحرب ستسقطها لانها منهكة. ولن تاتي بفتح بعد الحرب من المال والكابونات ولقد وجدنا هذا خلال شهر رمضان وانتهى فجأة. الناس تموت وحماس لديها القدرة على المناورة اعوام))

 

سهيله عمر

[email protected]