“من لا يقرأ شيئاً على الإطلاق أكثر ثقافة ممن لا يقرأ سوى الجرائد“

بقلم: حنا عيسى

أيها القراء المخدوعون .. إن هدف الصحيفة الأول..أية صحيفة..ليست الوطنية .. ولا الثقافة ولا خدمة الشعب ولا حرية الرأي ولا رفع منار الفضيلة..ولا..ولا..ولا شئ من كل هذه الخزعبلات .. إن هدف الصحيفة الأول هو بيع الصحيفة..هو المكسب..هو أكل العيش. - يوسف السباعي


من خرج يبحثُ عن الحقيقة ..حكم على نفسه بأن يبقى دائماً في الطريق. - رسول حمزاتوف

الجمال الذي لا تُزيّنه الثقافة ولا يُتوّجه الذكاء ما يلبث أن يصير عادة وما صار عادة ما يلبث أن يصير مملاً. - أدهم شرقاوي

 

لقد شكلت الديانات السماوية التي ظهرت أو انتشرت منذ بداياتها على أرض فلسطين وكذلك المساهمات الحضارية للشعب الفلسطيني في التجارة عبر البحار والزراعة المتطورة عناصر هامة في نشر الثقافة الفلسطينية والعربية والإسلامية والمسيحية ، وكذلك في امتزاجها بثقافات مختلف  الشعوب في العالم.  حيث كانت فلسطين محط أنظار المؤمنين من المسيحيين من شعوب العالم قبل ألفي عام والقبلة الأولى للمسلمين قبل ألف وأربعمائة عام ونيف. وصارت فلسطين غذاء الروح والعقل والفكر لأعداد هائلة من الكتاب والشعراء والمفكرين والعلماء ، وحطت الرحال بأعداد كبيرة منهم في مدن فلسطين وقراها ، في وديانها وقمم جبالها وسهولها وشواطئها. وعلى مر العصور عانت فلسطين من الغزو والاحتلال والحروب ، والتقت على أرضها في يوم واحد جيوش دول غريبة عن بعضها البعض ، جمعتها أطماع وأحلام  وطموحات ، وتفرقت مهزومة امام صمود الشعب الفلسطيني والمؤمنين من حوله بعروبة فلسطين. حيث حدث هذا في التاريخ مراراً وتكررت الهزائم وتكرر الفوز وبقيت فلسطين أرضاً ومهداً للديانات والحضارات والتقدم ومنهلا للفكر والعقيدة وقلباً مفتوحاً للتآخي والتسامح والسلام.

(أ.د.حنا عيسى)