صادقت الكنيست نهائيًا على قانون القومية، وهو الأسوأ والأخطر في تاريخ الكنيست.
وينص القانون على أن دولة اسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي، الذي يمارس فيها حقوقه الطبيعية والثقافية والدينية والتاريخية لتقرير المصير، وأن اللغة العبرية هي اللغة الرسمية لدولة اسرائيل، واعتبار تطوير الاستيطان اليهودي من القيم الوطنية، وستعمل على تشجيعه.
وهذا القانون هو من اخطر القوانين العنصرية التي تم شرعنتها حتى الآن، وهو قانون معاد للديمقراطية، ويعمق التمييز والاضطهاد القومي ضد الأقلية العربية الفلسطينية في جميع مجالات الحياة، وهذه الأقلية أصبحت بعد المصادقة علو القانون درجة ثانية.
ومن الواضح تمامًا أن هذا القانون يشجع على الاستيطان وبناء مجتمعات يهودية فقط، ويستهدف بالأساس الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، والمستفيد الوحيد منه هم المتطرفون اليهود.
ان قاتون العنصرية يكرس اليهودية ويعمق التمييز ويلغي الهوية الفلسطينية، ويمهد للفصل العنصري وتطبيق نظام الابرتهايد عبر تشريعات تمميزية بقوانين تلغي الوجود الفلسطيني في البلاد ويجرد العرب الفلسطينيين من حقوقهم ويحولهم الى مجرد أسماء في السجلات الرسمية.
المطلوب الآن بعد تمرير القانون، التصدي له بكل السبل والوسائل النضالية والقانونية، كونه غير دستوري وغير ديمقراطي. وهذا يتطلب اليقظة الواعية وتوحيد الصف الوطني الفلسطيني، وتجنيد قوى السلام اليهودية والرأي العام العالمي، وشن معركة كفاحية وشعبية وقانونية بهدف مواجهته واسقاطه.
بقلم/ شاكر فريد حسن