لا شك أن قانون القومية العنصري الذي اقره ما يسمى بالكنيست الإسرائيلي قد فاجئ البعض مما له من تداعيات خطيرة وتوابع اخطر على العرب وعلى القضية الفلسطينية برمتها ، وأيضا منافيا لأسس الديمقراطية المزعومة من قبلهم ، وهو يؤسس لنظام عنصري همجي في إسرائيل ، لكن في الحقيقية هذه هي حقيقتهم حقيقة الحكومة المتطرفة حقيقة من يشرع ومن ينفذ ، نعم أيها السادة هذه حقيقتهم فهم منذ 70 عاما وهم يرتكبون المجازر بحق شعبنا ويهدمون بيوتنا ويقتلون أبنائنا وبناتنا لمجرد الشك أو حتى الخوف نعم منذ 70 عاما وهو يصادروا أرضنا للأمن وللمستوطنين يسرقون مياهنا وسمائنا وهم الذين يدنسون مقدساتنا الإسلامية والمسيحية منذ 70 عاما ، أما اليوم وهم يشرعون قوميتهم العنصرية على حساب العرب عامة والفلسطينيين خاصة ظنا منهم انه قد اقروا قانونا يلغي حقوقنا وتاريخنا وعروبتنا وهم واهمون وهم مخطئون وهم بذلك قد ضربوا عرض الحائط بكل شيء بكل أفق للسلام ، إن المجموعة المتطرفة والحاكمة في إسرائيل ذاهبة الى ضرب حل الدولتين وإلغاء السلام وفرض الأمر الواقع من خلال العديد من القوانين والممارسات على ارض الواقع ، وذلك بدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية وصفقاتها المشبوهة والتصوفية لقضيتنا ، أما نحن كفلسطينيين ابدآ لن نقبل بقراراتهم وقوانينهم العنصرية والشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه التاريخية بأرضه ووطنه مهما طغوا بعدوانهم وممارساتهم وغطرستهم ولن يجدوا فلسطيني واحد يوقع معهم على شبر من ارض فلسطين طال الزمن أم قصر، فشعبنا سيواصل مقاومته الشعبية وسيواصل فضح هذه الممارسات أمام العالم اجمع وأمام كافة المؤسسات الدولية بمختلف تخصصاتها ومهامها ، وعلى قيادة الشعب الفلسطيني أن ترد وبقوة على هذه القوانين عبر المجلس المركزي القادم وأيضا عبر إنهاء الانقسام وتعزيز وحدة شعبنا وقواه لتتحد في وجه هذه الطغمة الحاكمة في إسرائيل وسياساتها وعنصريتها بحق شعبنا وتاريخه وحاضره ومستقبله.


مناضل حننى
عضو اللجنة المركزية
لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني
19/7/2018