لازال المستوى العلمي للطلبة الفلسطينيين نموذجاً يحتذى به نحو التفوق والتميز والإبداع ، والسير بخطى واثقة نحو عالم المجد التي يسطر معالمه في المثابرة والجد والاجتهاد في الجامعات الجزائرية الشقيقة ، فنجد طلبتنا من أبناء شعبنا المعطاء يحافظون على الهوية الوطنية الفلسطينية ، من خلال تمسكهم بالعلم والحصول على درجات التفوق والامتياز ، فهم سفراء الوطن المحتل العاشق للحرية والاستقلال ، ولا سيما أن أحد الرموز والركائز النضالية الفلسطينية الانتماء لواحة العلم والتميز والإبداع في كنفها ، حتى يكون باستطاعتنا كشعب فلسطيني أن نبي دولتنا الحرة المستقلة بسواعد الشباب البناء المتحصن بأرفع الدرجات العلمية ، فالوطن القادم والدولة التي نحلم بها كاملة السيادة برًا وبحرًا وجوًا وحدودًا واضحة وخالية من الحواجز (نقاط الموت)، نُريدها كما تركها الاجداد وحلم بها الشهداء والاسرى واطفال الانتفاضة ؛حتى نستطيع بناء مؤسساتنا ونكبر بها. ،وهذا يحتاج إلى السواعد المتعلمة والمثقفة القادرة على العطاء والابتكار في كافة المجالات والمستويات.
كان ومازال للجزائر الشقيقة وشعبها المضياف المعطاء منذ انطلاق الثورة الفلسطينية وإلى يومنا هذا ، شرف الانتماء الوطني والاسلامى للقضية الفلسطينية والايمان بعدالتها ، فالجزائر ما بخلت يوماً ولم تبخل ولم تدخر جهداُ في نصرة شعبنا الفلسطيني بكافة الوسائل والامكانيات ، فكانت ومازالت بمثابة الحضن الدافئ للفلسطينيين جميعاً ، تعاملهم معاملة المواطن الجزائري في كافة الحقوق ، بل نجدها تميل في ميزانها الوطني نحو الانسان الفلسطيني أكثر، وتقدم له كل ما يحتاجه لكي تجعله يتميز في راحة نفسية ، لا يشعر بها بغربة المكان ، وكأنه يعيش حراً كريماً كما في وطنه وبين أهله تماماً ، دون تمييز مطلق بينه وبين المواطن الجزائري الوفي الأصيل لفلسطين شعباً وقضية .
استطاع الطلبة الفلسطينيون في الجزائر الشقيقة أن يكونوا خير ممثل وسفير لوطنهم القادم المتطلع للحرية والاستقلال ، فهم النموذج الوطني لأسمى وأنبل رسالة انسانية "العلم" فهم اللذين يواصلون الليل بالنهار ، من أجل الحصول على أعلى الدرجات العلمية المتوجة بالتميز والنجاح منقطع النظير ، من أجل أن تكون تلك الدرجات العلمية الرفيعة الجسر الذي يربطهم معنوياً ونضالياً بالأرض المحتلة فلسطين.
تعد الطالبة الفلسطينية " ملاك محمد ابراهيم العاجز" نموذجاً علمياً ووطنياً يفتخر به ، فهي التي شقت طريق الصعاب ودرب المشقات بكل عزم واصرار ، وصممت على خوض التجربة العلمية بكل تميز وابداع وارادة وسهر وعزيمة واصرار ومثابرة ، حتى حصلت على أعلى درجة علمية متفوقة على زملائها الطلبة الاجانب على مستوى جامعه الجزائر – كلية الحقوق ، وكان لها ما أرادت ، فلكل مجتهد نصيب ، وصممت على السير بخطى واثقة على إكمال مشوارها المتميز نحو الحصول على أعلى الدرجات في مجالات أخرى ، لتكون خير سفير لوطنها فلسطين مع تؤام الروح جزائر الشهداء والأحرار.
طلبتنا المثابرين في الجزائر الشقيقة ، والمناضلين بتسلحكم بشهادات العلم والفخار ، أنتم عنوان الديار والعز والفخار ، وأيقونةً المبدعين المتميزين الأحرار ، فسيروا على بركة الله وتوفيقه لإكمال المشوار ، مشوار العلم الذي يبني بيوتاً لا عماد لها بهمم الشباب القادر على بناء مستقبل أجمل لغد أفضل لوطن حر ،يعانق بوابات السماء ، دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس ، شاء من شاء وأبى من أبى.
بقلم / الصحفي الفلسطيني : ثائر نوفل أبو عطيوي