طلاب المصالحة الثانوية

بقلم: أشرف نافذ أبو سالم

"نزلت سوق البخوت أدور على بخت لاقيت صاحب البخوت يقول ما عندي بخت وأنا مالي "

التكرار يعلم الشطار .

التكرار 70 عاماً ..

التكرار 11 سنة ..

عندما تتكرر المحاولات بنفس الأسلوب والعقلية و الاستعدادات والأشخاص ، مدعياً أنك تريد تجاوز الفشل وتهيئ الأفراد والمؤسسات وكل المهتمين لتوقع النتائج ومن ثم تكون النتيجة سالبة " "فشل وراء فشل هيعيش على حلمنا" " يصبح الأمر روتيناً قاتلاً ومميتاً للمتابعين وليس للفاشلين الذين يحاولوا إعادة تكرار الفشل " فهندسة تكرار الفشل " بالنسبة لديهم تصبح غاية ووسيلة وهدف، لإخفاء الكنز العظيم والمنافع الرهيبة التي يحققونها من مسرحية الفشل أو التذرع بالتكرار "اعملنا اللي علينا والباقي على الله " .

خلف الفشل المدبر والمقصود ثروات عظيمة ومكاسب مادية ومصالح شخصية ولوبية ليس من السهل التضحية والتنازل عنها .. من أجل وطن أو شعب (مرحبا يا وطن ،، هم ثم هم ثم هم وبعدهم الطوفان ) فمن يمتلك الكنز لا يدل أحد عليه ..والمتعة والازدهار وحياة الرفاهية والشركات والأراضي والمشاريع والاستثمارات وترسية المناقصات واحتكار العقارات والنفقات الخاصة بالسفر والمنح الدراسية (لكل العائلة ) والعلاج بالخارج ومصاريف توطيد العلاقات الدبلوماسية وتمثيل البلاد والقضية ومصاريف المؤتمرات الدولية والاقامات الفندقية والمستقبل المالي والوظيفي السامي المضمون للحاشية والأقارب مضمون مكفول ببقاء أكسجين الوطن ... فالوطن وظيفة ( موظف وطني ) مدي العقد مدى الحياة ..!!

ومن ذاق طعم العسل لا يفرط به بسهولة ، ومن عرف لزم ،، هذه هي الحقائق الكامنة وراء تكرار الفشل الذى يكسب ذهباً وفضة خلال مسيرة الوطن ..

معادلة تكرار الفشل وهندسته خليط من ( وطن أو قضية + مصالح شخصية وزمر + شعارات رنانة للمتابعين +اتباع سياسة "شد وارخى "+تسويف ومواعيد +ابتسامات ونفاق وسخرية + تجويع وتهديد +وطخة بس متعوروش)= ثبات مصالح وكيانات لفترات وسنين رغم أنف الشعب والمتفائلين ...عش انت أننى مت بعدك ..فاشل يا فاشل ..

بقلم/ أشرف أبو سالم