عهد التميمي سجلت صفحة من صفحات المجد

بقلم: عباس الجمعة

اليوم تسجل ايقونة فلسطين المناضلة الفلسطينية الاسيرة المحررة عهد التميمي ووالدتها المناضلة ناريمان التميمي صفحة مشرقة من صفحات المجد والبطولة ،هذه الاسيرة المناضلة زهرة فلسطين بعد تحريرها من سجون الاحتلال وقفت وعبرت بمؤتمرها الصحفي عن وقفة عز غير مسبوقة في تاريخ النضال العربي والعالمي ضد الاحتلال الصهيوني وقوى الاستعمار، بعد ان اعتقلت على ايدي قوات الاحتلال بطريقة غير مسبوقة بعد ان صفعت الاحتلال وجنوده بقوة الارادة ، وبذلك شكلت وقفة عهد صفحة جديدة من صفحات المجد للشعب الفلسطيني .

هاهي عهد التميمي بكل عنفوانها تثبت للعالم اجمع ان الجيل الفلسطيني الشاب قادر علة مواجهة المحتل وإرهابه ، مؤكدة للعالم ان شعب الجبارين الذي اسمه الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات ينجب تلك النماذج المشرفة, وان عهد باعتقالها وصمودها وتحريرها كانت مفخرة لكل فلسطيني وعربي وحر في العالم ، وهذا وسام شرف لها ولعائلتها ، لانها زهرة فلسطين، هي واحدة من أولئك المناضلات والصابرات، اللواتي عشقن فلسطين ويخضن النضال.

أن الشعب الفلسطيني كله يفتخر بالمناضلة الشابة عهد والتي هزمت بإراداتها الصلبة الكيان الصهيوني بأكمله وشكلت هاجساً له، حتى أصبحت بالفعل أيقونة من أيقونات النضال الفلسطيني التي يتغنى العالم جميعاً بها وبنضالاتها وإصرارها على تحدي الاحتلال والذي حاول كسر إرداتها باعتقالها.

أن الاحتلال الصهيوني بإجراءاته وممارساته واعتقالاته وقتله الممنهج للأطفال والشباب والشابات لن يستطيع قتل روح التحدي والإصرار والتضحية داخلهم، وستظل عهد وكل أشبال وزهرات فلسطين شموع مضيئة في سماء الوطن.

اسم عهد تردد لمسامعنا ، وحفر في أذهاننا وذاكرتنا وحُجز له مكانة متقدمة في سجل النضال، ونحن نفخر بابنة فلسطين، لانها عشقت من خلال اسرها كيف تتصدى للاحتلال.

صحيح انا اتحدث عن عهد المناضلة الشجاعة وزهرة من زهرات شعبي بمرارة ، وخاصة امام الأوضاع المأساوية التي نراها في سجون الاحتلال الصحية والإهمال الطبي وبشاعة معاملة السجانين والسجانات للاسيرات ، حيث قدمت عهد باعتقالها وتحريرها نموذجا لا يقل رمزية عن قضية الأسرى والاسيرات، سواء أولئك المحكومين إدارياً أو غيرهم ممن يقضون أحكاما ومؤبدات طويلة، من خلال إثارة قضيتهم على المستوى العالمي، ما يقتضي من جماهير شعبنا وقواها الوطنية أن تتحرك في سياق مستمر على الصعيد المحلي والعالمي لمحاصرة حكومة الاحتلال والضغط عليها، من أجل الافراج عن الاسرى والاسيرات في سجونها، الذين يتجاوز عددهم ستة آلاف أسير كأسرى حرب وإطلاق سراحهم وفقاً لكافة المواثيق والعهود الدولية.

امام كل ذلك نرى صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الشعبية في مواجهة الاحتلال وكافة المخططات الصهيونية والأمريكية التي يتم صوغها لتصفية القضية الوطنية الفلسطينية، لذلم نقول انه لا بد من التحرك على كافة المستويات بما يخدم قصيتنا الأساسية ونحن نخوض التحرر الوطني، واستخلاص الدروس وتعزيز الوحدة الوطنية وحماية منظمة التحرير الفلسطينية ومشروعها الوطني لإفشال ما تسمى صفقة القرن وعدم تمريرها بأي حالٍ من الأحوال.

ختاما : لا بد من القول انني انحني واتوجه بالتحية الى الاسيرة المحررة عهد التميمي ووالدتها ، واؤكد ان كل أسيرات وأسرى شعبنا منارات في الظلام ومشاعل يرسمون لنا طريق الحرية والتحرر والعيش في الوطن الحر والمستقل،وبانتظار بزوغ ذلك الفجر علينا أن نكثف ونوحد جهودنا وطاقاتنا وفعلنا قيادة وأحزاب وفصائل ومؤسسات وأفراد من أجل أن ينال أسرانا حريتهم بعزة وكرامة .

 

بقلم / عباس الجمعة

كاتب سياسي