هل بات مستقبل إدلب تحكمه المصالح بين أنقرة وموسكو؟

بقلم: عطاالله شاهين

في ظل الحديث عن استعدادات النظام السوري لعملية عسكرية في إدلب، إلا أن تركيا قلقة من تداعيات عملية عسكرية ضد إدلب، فالرئيس السوري صرح لإحدى وسائل الإعلام الروسية بأن إدلب هي الهدف التالي للجيش السوري، لكن كما نرى انطلق مسار مفوضات أستانا في سوتشي يوم أمس الإثنين، إلا أنه من غير المرجح التوصل إلى أي اتفاق بشأن قضية إدلب، التي تعد أكبر معقل للفصائل المسلحة في سورية، وكما يبدو بانطلاق مفاوضات أستانا، إلا أنه يتضح قلة تمثيل المعارضة السورية، فالمعارضة السورية تعول على تركيا، لكي تجنب إدلب أي عمل عسكري فيها يكون له تداعيات..
ورغم انطلاق مفاوضات أستانا في سوتشي يوم أمس الاثنين، إلا أن تتجه الأنظار إلى مستقبل إدلب في ظل توقعات متضاربة تراوح بين إقدام النظام على حملة عسكرية لاستعادة السيطرة عليها، رغم أن هناك مفاوضات بين موسكو وأنقرة بشأن إدلب من شأنها أن تبعدها عن أي عمل عسكري، فالمصالح بينهما يبدو هي التي تحكم بين أنقرة وموسكو..
فإدلب ينتظرها أكثر من سيناريو وإحدى هذه السيناريوهات هي عملية عسكرية، لكن مصير إدلب يظل غامضا في هذه المرحلة، لكن أنقرة لا تريد أن يحدث لإدلب، ما جرى في الغوطة والجنوب السوري. وكما قلنا بأن المصالح بين موسكو وأنقرة هي التي تحكم بما سيحصل لإدلب..

عطا الله شاهين