هل حقًا تراجع الدور الأمريكي في المنطقة..؟!

بقلم: شاكر فريد حسن

من نافلة القول، هنالك تراجع واضح لدور الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط. ويعود ذلك لأسباب شتى منها الاخفاق الكبير الذي منيت به ادارة ترمب في ملف المنطقة، وفشلها الذريع في الملف السوري وعدم نجاحها في عزل الرئيس السوري بشار الأسد، عدا عن التواجد الروسي القوي الذي فرض نفسه في المنطقة من البوابة السورية، والتحالفات الجديدة التي فرضها هذا التواجد.

بالاضاقة الى تخلي امريكا عن الاتفاقيات مع العديد من دول العالم، أبرزها الاتفاق النووي الايراني، فضلًا عن خرقها الفاضح للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بما فيها قرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها الاعلان الأمريكي بخصوص القدس الذي يتعارض ويتناقض مع جميع قرارات الأمم المتحدة.

وكذلك المشاكل الداخلية التي يواجهها ترمب، والأداء الباهت له، والتهور الذي تجلى في الكثير من مواقفه وممارساته.

عدا عن الرفض الفلسطيني الحاسم لقرار أمريكا بشأن القدس ونقل السفارة الامريكية اليها، وصفقة القرن، التي لم تلق التاييد من قبل الدول العربية.

وقد نجح الموقف الفلسطيني في عزل أمريكا ومحاصرة جهودها واعتبارها ليست شريكة في جهود السلام، ورفضها المطلق لما يسمى صفقة القرن الرامية الى تكريس الاحتلال الاستيطاني الكوليونالي في المناطق الفلسطينية، وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني وأولها حق العودة.

وغني عن القول في النهاية، ان التراجع في الدور الامريكي الشرق أوسطي هو تطور ذو وجهين، أحدهما يوفر نافذة مفتوحة للتعامل مع بعض من الأزمات العالقة والقضايا الشائكة، والآخر يحمل تهديدًا بالتصعيد.

بقلم/ شاكر فريد حسن