انتهت موجة التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة وعاد الهدوء في الجنوب، لكن هل سيستمر الهدوء في جبهة الجنوب الساخنة؟ ومن خلال قراءة حجم التصعيد الأخير ضد قطاع غزة، إلا أن المحللين الإسرائيليين يجمعون على أنه لا إستراتيجية لدى إسرائيل تجاه حركة حماس، ولا رؤية لحلّ في قطاع غزة، فإسرائيل رغم التصعيد العسكري، الذي يعد الأعنف منذ سنوات إلا أنها تميل إلى التهدئة، ولكن في النهاية تعلم إسرائيل بأنه لا مفرّ من التوصل إلى تسوية، أمّا الذهاب إلى حرب عشية الانتخابات الإسرائيلية القادمة إنما يضعف موقفي ليبرمان ونتنياهو، ويبدو بأنه لا مفرّ أمامهما سوى إدارة الأزمة مع غزة بتصعيد وتهدئة..
بلا شك فإن التهدئة ربما ستظل هشة، لأن الوضع في غزة بات محتقنا، جراء الأوضاع الاقتصادية الصعبة هناك، وفي ظل البحث عن مخرج للخروج من هذا الوضع، إما بتهدئة طويلة لتحسين حال القطاع، أو الوصول إلى تسوية من خلال تبادل للأسرى بين الجانبين، وفك الحصار يشكل تدريجي عن القطاع، لكن تبقى جبهة الجنوب حتى اللحظة ساخنة، على الرغم من تراجع احتمالات وقوع مواجهة عسكرية واسعة مع قطاع غزة، لكن بعد التوصل إلى تهدئة، يبقى السؤال إلى متى ستستمر هذه التهدئة؟
عطا الله شاهين