ما يسم المرحلة الراهنة هو تعاظم العنف والارهاب المنظم، وانتقال تنظيم داعش الى تطبيق أسلوب غير معقد في تخطيط وتنفيذ العمليات.
ومن الطبيعي أن يجد الأردن نفسه على صفيح ساخن، وفي مواجهة أفراد هذا التنظيم الارهابي الخطير، الذي يمارس القتل والتدمير.
وان دل هجوم الفحيص- السلط الدامي على شيء، فيدل على اصرار الدواعش على اختصار واختزال المواجهة في المرحلة الحالية مع اجهزة الأفق الاردنية، الأمر الذي يضع هذه الأجهزة في مواجهة مباشرة مع هذا النوع من الارهاب، الذي يمنع في المرحلة المقبلة للانتقال الى ضرب أهداف مدنية.
ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي شهدت فيه الفحيص مهرجانًا ثقافيًا، ما يؤكد عدم رضا هذه الجماعات المنغلقة صاحبة الفكر الظلامي المتشدد عن مثل هذه المهرجانات الثقافية.
ومن الواضح أن هذه العملية تستهدف بالاساس زعزعة استقرار الأردن وتدمير منجزاته الحضارية ونشر الفوضى الخلاقة فيه. ولكن الشعب الأردني بكل شرائحه وقواه السياسية والوطنية والشعبية والديمقراطية ومؤسساته المدنية، أظهر وأبدى وعيًا كبيرًا في الوقوف مع الجيش العربي الاردني والاجهزة الأمنية في احباط العملية ومواجهة الارهاب الظلامي، وعدم السماح بأي اختراق يزعزع أمن وكيان الاردن.
بقلم: شاكر فريد حسن