ربما تخطيء المناسبات الطريق
ويبقى الفرح عالقاً خلف أزمة الصباح،
ينحني الحبُّ خائفاً من سائق مجنون،
يتعثر بانحناءته
ولا تنتهي الطريق.
---
يُخطيء الفرحُ طريقَه
تُخطيء الطريقُ.. فرحَها،
ألتمس لها عذراً
ألتمس لها ابتسامة..
أسلمها تذكيراً واخطاراً.. واعتذار.
تستمر المسافات بعيدة،
يرونها قريبة
ولا أراها.. أبداً أبداً
---
يَحِلُّ فصل "الوَحل"
يغادِر فصل "الوهج"
يَحلُّ فصل "النوّار"
لكن يبقى فصل "السقوط"
أركض بين مساراته هاربة؛
هذا مسار جنائزي
وذاك مسار غيابي
وهذا مسار حجري
وآخر جليدي.
-----
لا أريد تلك المسافات
لا أريد ذلك السكون المُضجِر
ولا اريد الكلام الساكن.
لا أريدُ ما لا أريد.
أنا الساكنة الثائرة
أنا السائرة
الساهرة..
الراكنة قرب الرصيف،
أخاف من سائقٍ غاضبٍ
ومن انحناءةِ حُب
ومن انعكاس الضوء
وغفوةِ طفل.
----
أنا الساهِرَةُ؛
استعد للانتظار،
فلا نهاية للأشياء
ولا أشياء في النهاية.
فمازالت السلالم هنا
تأخذني هناك،
هذه طريقي..
وتلك مسافات فقط..
ولا تنتهي الطريق أبداً... أبداً
بقلم/ بثينة حمدان