#نداء_إلى_شعبنا_الفلسطيني >>الخطر قادم لن يبقي لكم وطن...!

بقلم: منذر ارشيد

ليس نداء فقط.. بل إنذارخطير.. وخطير جدا ً

أتمنى قرائته كاملا إن كنتم تحبون وطنكم

أتمنى أن لا تكون صرخة في وادي فالأمر سيدخل في مرحلة الضياع ، والضياع هنا ليس مجرد تشبيه أو إستعاره
لا بل ضياع أمة وشعب وقضية .. أللهم إلا أذا حصلت المعجزة وتغير الحال وتشقلبت موازين وتغير العالم .!

يا شعبنا الفلسطيني في كل مكان حان وقت النهضة والصحوة من الغفلة ،
فوالله إن لم تستيقظوا فستتمنون حتى لو مصير الهنود الحمر .. الذين ذابوا بعد أن كانوا هم أصحاب الارض الأمريكية
ولا يغرنكم ما يقال عن دولة فلسطينية على حدود حزيران ..

لقد ثبت أنه مجرد أكذوبة رغم أنه لا يلبي طموح شعبنا الذي ثار ودفع الأرواح والدماء من أجل استرجاع فلسطين كل فلسطين

دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران .. بالله عليكم هل صدقتم هذا ..!؟
ولا ادري هل صدقت القيادات الفلسطينية منذ أبو عمار حتى يومنا هذا ..
هل صدقوا الأكذوبة الصهيونية .. وقرارات الشرعية الدولية وقرارات 242 338 الذي رددها الدكتور صائب عشرة الاف مرة ...!؟

ألم نعرف لحد الان أن كل ذلك ملهاة كما كان قرار التقسيم ملهاة وبعدها أوسلو وما نحن فيه ملهاة وتضييع للوقت ، والكل يعرف أنهم يمارسون الدجل والنفاق حتى تاتي ساعة الحقيقة
حتى قرار التقسيم ما كان إلى ذر رماد في العيون لأنهم يدركون أن الفلسطينيين ما كانوا ليقبلوا بتقسم وطنهم وإعطاء اليهود جزء من أرضهم

كلام متناقض ومشاريع وهمية وقد خلطوا علينا الأمر ونحن نبحث عن الافضل.. فلا أفضل ، بل القادم أسوأ
الا تلاحظون أنهم استغلوا أهمية القدس ولانها بالنسبة لنا جوهر القضية جعلوها أيضا ملهاة لنا وهم يمارسون الخداع والشيطنة حول القدس
وتركونا نقول .. لا حل الا بالقدس عاصمة ومن خلال ذلك سيطروا على الوطن كله وكأن حيفا ويافا وعكا مجرد أسماء لا قيمة لها علما أنها بقدسية القدس والدليل ....
(الذي باركنا حوله) ولم يقل الله تعالى ( باركنا فيه) ....!!!!؟

الأمر أخطر مما تعتقدون وأخص بالذكر في الضفة وفي داخل فلسطين التاريخية وفي غزة
اما في غزة فالامر بدأ بهم وقد ذاقوا المر والعلقم قبل الجميع ، وقيل أهل غزة أدرى بشعابها وكلٌ ينزع شوكه بيده في محاولة لإرضاء أهل الضفة علما أن الضفة تنزلق وتتبخر بفعل الإستيطان

واعتقد الباقي أنهم في بر الأمان ولذلك تركوا غزة تدفع الثمن ظنا منهم انهم سالمين.. ولكن لم يدركوا أنهم ليسوا غانمين ولنيكونوا سالمين أبداً..!

فالإنقسام لم يكن عفويا ولا نتيجة لصراع بين فتح وحماس فالصراع تم استغلاله وتنظيمه ليصل الى ما وصل إليه لفصل غزة عن الضفة لتسهيل المخطط المرسوم

فيا أهلنا في الضفة إسمعوا وعو .. فأنتم على موعد مع البلاء العظيم إذا بقيتم على هذا الحال المستكين
فانتظروا وعدكم وأنتم مستسلمون وتعتقدون ان الخطر بعيد عنكم وقد اخذتكم الحياة بزخرفها الى ما هو أخطر من التخدير والنوم بالعسل والماء تتسلل من تحتكم حتى يحين وقت الفيضان فتأخذكم إلى حيث ألقت ولا شفيع لكم ولا منقذ والله أخبرنا بحالكم..
( إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون ) صدق الله العظيم

لن تهنئوا بعيشكم الذي تنعمون به اليوم.. فالقادم رهيب وسيحول حياتكم الى كوابيس إن لم تستيقظوا من سباتكم. وسيلعنكم الأبناء والأحفاد كما سيلعنكم التاريخ

مع هذه المقدمة التي يفهمها كل صاحب عقل وضمير والتي تلخص الكثير مما سأتلوه في موضوعي الخطير هنا لعل الصحوة تؤخر أو تعطل أو تخفف الأضرار ويأتي عون الله فيعطل المؤامرة والمخطط الجهنمي

صفقة العصر..

من يذكر ما كتبت حولها منذ قدوم ترامب إلى المنطقة (الرياض) وقد جمع أعضاء الماسونية العالمية في الشرق العربي والإسلامي, فهو لم يأت ِ بمعجزة من عنده وبنات أفكاره .. بل جاء بمخطط موضوع وخطة مرسومة بشرت بها كونداليزا رايس تحت عنوان الشرق الأوسط الجديد

وكما قلت سابقا ً (جيء بترامب ) لم يفوز بالإنتخابات بل فُوِز َ لما له من شخصية بلطجية فرعونية لينفذ ما يعجز عنه أي شخص لا يحمل مواصفاته .

إذا ً... إنها ليست صفقة ترامب وإنما تكملة لوعد بلفور وتكملة لسايسبيكوا التي ما كانت لتنفذ إلا بخطى متباعدة خطوة خطوة حتى يكتمل النصاب ويجمع الحساب ويغلق الباب

يغلق الباب على مملكة إسرائيل الكبرى من الفرات الى التيل

ما يمكننا فعله ..!

اولا يجب أن نكون واعين مدركين مؤمنين بالله تعالى وقد قدر لنا الحياة والموت ليس لنمضي العمر هكذا و كيف ما اتفق ونموت وانتهى الأمر ..!
فالله تعالى خلقنا لنعبده أولا وقبل أي شيء .. وليست العبادة بالصلاة والصوم والفرائض فقط , فهناك أهم ما في الأمر (العمل) فالعمل عبادة ..
وقل إعملوا فسيرى الله عملكم...الآية
وسنحاسب على حياتنا كيف أمضيناها وماذا قدمنا فيها وأخرنا وهل كنا فعلا عبادا لله أم أننا كنا عبيدا لأهوائنا..!؟

ولنختصر وندخل في الموضوع ونقول التالي...

نحن ذاهبون الى الهاوية... سيقول البعض نحن فيها
اقول على راي المصريين انتم لسة شفتم حاجة ..!؟

يعتقد الكثيرون من أبناء أمتنا أننا لسنا مسؤولين عما يحدث أو سيحدث وأن هناك قيادات مسؤولة هي التي تتحمل المسؤولية التاريخية وأمام الله تعالى

وحتى لو كانت القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير وجميع القوى الفلسطينية بما فيها حماس حتى ترفض الصفقة
ولو اعتبرنا موقف الرئيس أبو مازن موقفا مشرفا وهو كذلك
ولكن لا يستطيع وحده ومعه السلطة والمنظمة ان يمنع تنفيذ المخطط فالمخطط خلفه قوى كبيرة
وهنا يأتي الموقف الشعبي الذي هو بيضة القبان وهو المؤثر
وهو كلمة السر في إحباط أي مخطط مهما كان
اما القول أننا كشعب لا نملك القوة..

لا يا ناس وهذا كلام غير منطقي على الإطلاق , ان هكذا تفكير خاطيء تماما فالرعية أيضا مسؤولة والشعب هو صاحب القرار في النهاية وذلك إذا كان الشعب واعيا لما هو قادم ومهتماً بمستبقل أبنائه وأحفاده
فالقيادات تأتي وترحل وتتغير .. أما الشعب فهو الباقي وهو الذي سيدفع الثمن من حياته ومستقبله
لماذا نقول ( نحن شعب لا يموت )..!

ولماذا هناك تعريف ( الأمة)..ألم يقل الله
( كنتم خير أمه أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)صدق الله العظيم

صفقة القرن ما هي إلا ذر رماد في العيون رغم الأخطار التي ظهرت من خلال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
ولكن هل هذا هو الخطر الحقيقي ..!؟
الخطر الحقيقي يكمن في ما هو خافي وما قد تسرب من أقاويل وتصريحات وقرارات من أهمها قرار الحكومة الإسرائيلية سن قانون يهودية الدولة
والقادم أعظم
ربما لا يشعر الناس بخطورة القادم والقادم بتلخص بالتالي ...
أولا... إشغال الناس بهمومهم المعيشية الإقتصادية والإجتماعية
ثانيا .. إشغال الناس بقضايا داخلية منها المصالحة ومحاولات المصالحة والالتهاء بمشاكل البلديات والعجز في ضبط الأسواق والشوارع والخدمات وترهل المستشفايات واهمال الطرق وما يترتب عليه من حوادث قاتله وغيرها من الأمور والتي إمتلأت المحاكم في قضايا المواطنين ضد بعضهم دون إرساء القانون والعدل
ثالثا ..إشغال الناس بقضيا الفساد التي أصبحت حديث الشارع من خلال بعض السلوكيات وتضخيمها كي يفقد الناس ثقتهم بكل شيء

رابعا..ارتفاع أسعار الأراضي في الضفة خاصة في منطقة شمال الضفة خاصة مع وجود الجامعة العربية الأمريكية في منطقة جنين وظهور طبقة من السماسرة الذين أصبح شغلهم الشاغل الإتجار بالأراضي وظهور مافيات رأسمالية تشتري الأراضي بأسعار خيالية ولا ندري أين ستؤول تلك الأراضي ولنا في التاريخ عبرة
وقد بيع مرج بن عامر في القرن الماضي
خامسا ً ..زراعة الحشيش في المنطقة وذلك للإثراء السريع ودون ذلك يبيع أصحاب الأراضي أراضيهم
سادسا ..التشجيع على الهجرة الطوعية إلى الجوار لكل من يملك المال ويريد ان يريح رأسه من المشاكل التي تتفاقم في الوطن
سادبعا ...فتح الأسواق العربية في الخليج لإستيعاب شريحة الشباب الجامعيين والعاطلين وماأكثرهم
كل ذلك وغيره هو بداية لتفريغ الوطن من سكانه وذلك لفترة محدودة بينما تتهيأ الظروف للعدو لتنفيذ المرحلة القادمة والتي من الممكن تأتي بعد عشرة أعوام أو أكثر
بالمحصلة تصبح الظروف مهيئه لتفريغ فلسطين التاريخية من العرب إلى الضفة الغربية ومن ثم إلى الأردن مع سكان الضفة

أما سيناء ..فأعتقد ان أهل غزة ادرى بما يخطط لهم ولا أريد التوسع أكثر

ملخص القول ...
نحن أمام مخطط مرسوم يعرفه العارفون من الحكام العرب وهو ضمن أوامر تسلموها في مؤتمر الرياض وتنفيذها يكون على نار هادئة مع مرور الوقت
حينها لا قدر الله سنرى نكبة جديدة وشعبنا يتركون بيوتهم وشقى عمرهم وأراضيهم وعقاراتهم وممتلكاتهم تحت إغرائات التعويض والمدن الجاهزة والمال الوفير
والعيش الهانيء , وذلك سيكون مجرد خدعة كبرى وسيجدون الحقيقة أنهم فقدوا كل شيء وذهبوا إلى المجهول
من يعتقد اني أهول او أن خيالي ذهب بعيدا عليه أن يقرأ التاريخ وأطماع اليهود
وقول الرسول الكريم تقاتلون اليهود أنتم شرقي النهر وهم غربية
ولربما سيأتي يوم لا قدر الله لا يكون فلسطينيا غربي النهر ....!

فقط وعي شعبنا وإرادة المخلصين والشعور بخطر التهجير وخلعهم من أرضهم هي الكفيلة بإحباط هذا المخطط

المسألة تحتاج لوقفة ولنهضة وشعور بالخطر واليقين

اليقين بأن الموت على أرض الوطن أفضل من حياة التشرد في بقاع الأرض
ولن تستطيع قوة في الارض خلع الإنسان عن أرضه إلا بالقوة
والقوة هنا بيد الإنسان الفلسطيني الذي له جذور في الأرض كما شجرة الزيتون
ودليلي هنا ....ما يجري في الخان الأحمر .. ثبات مجموعة من الشعب والتحدي العظيم والثبات على الموقف جعل العدو عاجزا من تهجير عدد من المواطنين
فهل سينهض شعبنا ويقول الموت على أرضي ولا حياة الذل في جنان الدنيا ..!؟
نرجوا ذلك

#منذرارشيد_رأي