مَنْ غيركِ يسرُّني؟
أنا المنتظركِ في مللٍ مجنون
من غيركِ يسرُّني
أنا لا أحب غيرك
لأنّ غيابكِ هو وجعي
أنا في انتظاركِ بكل شغف
مثل طائرٍ يبحثُ عن الدّفء
منتظرٌ أنا مثل طائرٍ كأرضٍ تنتظرُ المطَر
كعتمةٍ تحِبُّ ضوءَ القمر
أنا في غرفتي المُملّة
كصمتٍ يحِبُّ الضّجيج
تعبتُ أنا من مكوثي هكذا
لكنني سأظلّ منتظراً حضوركِ
لا يمكنني أن أظلَّ في مللِي
فهل تدرين بأنني على وشكِ الجنون؟
فغيابكِ عنّي يميتني من مللٍ قاتل
فلا تتأخري يا عاشقتي
عودي إليّ بسرعةٍ لئلا أجنّ من مللِي
مَنْ غيركِ يسرُّني
يا مُحركة قلبي أينَ أنتِ
فلولاكِ لكنتُ قد انتحرتُ
يا مُشعلة الهمسات
أرجوكِ أنا في انتظاركِ
فبلا حضوركِ سيقتلني الملل
ألا تدركين بعد بأنّ لا غيركِ يسرُّني
لا تكوني قاسيةً عليّ
لأنني سأنتحرُ مِنْ جُنونِ الملل
أنتِ فقطْ مَنْ يسرُّني
عطا الله شاهين