التهدئة حديث الساعة

بقلم: عطاالله شاهين

بات الحديث عن التهدئة في قطاع غزة حديث الساعة، ويطرح تهدئة برعاية القاهرة بين إسرائيل وحركة حماس بمشاركة فصائل فلسطينية، والتهدئة تعني أن يكون الهدوء في مقابل هدوء دون الارتباط بمدة زمنية، وتأتي جهود التوصل إلى تهدئة برعاية مصرية، لكن في ظل المساعي التي تتبلور وستؤدي إلى التوصل إلى تهدئة، وفي ظل المساعي المبذولة بالنسبة للتهدئة يطرح سؤال هل التهدئة هشة ويمكن أن تنهار لسبب ما؟
ومن هنا هل باتت غزة على موعد مع تهدئة؟ ولو افترضنا أن الصفقة تمت، فهذا يعني أن هناك تهدئة لمدة سنة رغم أنه يتم التفاوض بشأن مدة الهدنة ، هذا بالإضافة لملفات أخرى تتضمنها الصفقة، منها أن تقوم قطر بتمويل فواتير الكهرباء كما أنها تشمل إقامة ممر مائي بين غزة وقبرص يخضع لرقابة أمنية إسرائيلية كاملة، لكن التهدئة سيتم التوصل غي حينه إلى تهدئة لمدة خمس سنوات أو عشرة سنوات، في حال تم حل جميع الملفات، التي ما زالت تخضع للنقاش، فمصر من جانبها تكثف من جهودها من أجل وضع اللمسات الأخيرة حول موضوع التهدئة بين إسرائيل وحماس، لكن كما نعلم بأن غياب السلطة الفلسطينية عن مشاركتها في حوارات التهدئة فإن صمودها يبقى متدنيا، فكان من الأجدى أن تكون حركة فتح بوفدها في اجتماعات القاهرة، لكن فتح تريد أن تتم المصالحة قبل توقيع اتفاق التهدئة، أي بمعنى أن منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن يكون لها بصمة في تهدئة باتت على ما يبدو قاب قوسين، لكن إصرار حماس على التهدئة قبل المصالحة يضع علامة استفهام لماذا التهدئة أولا، رغم أن المصالحة تعد مسألة ضرورية بالتوازي مع صفقة التهدئة فلا أحد يقبل بأن تنفصل غزة عن الضفة، فالتهدئة هي هدوء مقابل هدوء، لكن هل سيظل الهدوء سيد الموقف ربما هذا يعتمد على جدية إسرائيل في التوصل إلى تهدئة..

عطا الله شاهين