منذ إصدار هيئة الأمم المتحدة قرار 194 ، وبالرغم من الإقرار الدولي له إلا أن إسرائيل رفضت هذا القرار الدولي ولغاية اليوم، لأنها تسعي منذ زرعها فى قلب العرب إلى تحويل قضية فلسطين إلى إنسانية اجتماعية واعتماد الفلسطينين فى حياتهم على مشاريع التنمية المقدمة لهم
قدم الفلسطينيون مئات الآلاف من الشهداء والجرحى للحفاظ على هويتهم من التحلل والذوبان ، وناضلوا بكل مايملكون من أسلحة فى الميادين السياسية والدبلوماسية، كان من أهم مخرجات ذلك هو الجدار السياسي الذى تم بناءه فى بيان مدينة البندقية فى ايطاليا الذى أكد فيه المجتمعون أن قضية فلسطين قضية سياسية وليس قضية لاجئين، من حق الشعب الفلسطينى الحصول على دولة وتقرير المصير..
وبعد كل التضحيات نرى هناك من يحاول نسف كل المنجزات تحقيقا لمصالح فئوية ضيقة ، والأدهى من ذلك يكمن في جانبين
- أولا / نجد من يتساوق مع هذا الطرح دون تفكير بوطنية صافية ؛لأن همه هو إرضاء اله الحزب من ناحية ، وحرصه على الظهور كالحمار الذي يحمل اسفارا على وسائل الإعلام. .
ثانيا / تساوق بعض الأنظمة الوظيفيةالرجعية مع الفكرة واستعدادها المطلق لتمويل مشاريع التصفية بأوامر صهيوأمريكية ، وطرحنا هذا ليس تجني بل اعتمادا على حقائق فزيارة كوشنير وجرينبلات لقطر ، واعلانهم أن قطر ستمول المشاريع الإنسانية لإنعاش قطاع غزة بمثابة المخرجات الحقيقية لم تم التخطيط له ونجاحا للرؤية الصهيونية..
تأسيسا لما سبق نرى/
- على كافة الفصائل الفلسطينية الأم أن تكن بحجم التحدي القادم ، وعدم السماح لفصائل تنامت بعد وحل الانقسام أن تتحكم فى مصير قضيتنا
- يجب البحث عن مدخل لتوثيق وتفعيل العلاقة بين الكل الفلسطيني، وبلورة جماعة ضاغطة تكون فى انعقاد دائم لمواجهة التحديات القادمة ، وتحويل الأقوال إلى أفعال.
بقلم/ ناصر اليافاوي