إن التهدئة باتت تتصدر المشهد الفلسطيني وعناوين تستحوذ الصحف والمواقع الإلكترونية في الآونة الأخيرة، حتى أن الحديث عنها ما زال مستمرا، غير أن صفقة التهدئة ربما سيتم التوقيع عليها بعيد العيد، فبغياب حركة فتح عن المشاركة مع بقية الفصائل الفلسطينية له أسبابه، فهناك تخوف من هذه التهدئة، لأنها سنؤدي إلى فصل القطاع عن الضفة بحسب ما يرونه المراقبون والسياسيون، والسؤال لماذا لم تكن المصالحة أولا؟
والكل بات يتساءل هل غزة باتت على موعد مع تهدئة؟ وهل هي بداية لهدنة دائمة، فلا أحد يدري إلى أين ستؤدي هذه التهدئة، مع العلم أن السلطة الفلسطينية يجب أن تكون مشاركة في صفقة التهدئة، لأن غزة ستبقى جزءا من الدولة الفلسطينية، فالمصالحة لها أولوية أكثر، ومن هنا يبقى التساؤل لماذا التهدئة سبقت المصالحة ؟ تبقى الإجابات على هذه التساؤلات مرهونة بما ستؤول إلية الأمور من تطورات في المشهد الفلسطيني. فالمصالحة ضرورية، لكن لماذا تقدمت حوارات التهدئة على المصالحة؟
عطا الله شاهين