نجل أبو مازن أبلغ المبعوث الأمريكي رفضه لحل الدولتين

كشفت القناة العبرية العاشرة، مساء الإثنين، عن لقاء "سرّي" جمع بين مبعوث الرئيس الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط جيسون غرينبلان وطارق عباس نجل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في شهر أيلول/سبتمبر الماضي.

وقالت القناة في تقرير لها " إنها نقلت معلوماتها عن مصادر رفيعة المستوى في إسرائيل رفضت الكشف عن اسمها"، موضحة بأن اللقاء السري جرى على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفيه قال طارق محمود عباس لغرينبلات إنه "لا يعتقد بأن هنالك فرصة لتطبيق حل الدولتين، ولذلك يدعم حل الدولة الواحدة مع مساواة تامة في كافة الحقوق لكافة المواطنين".

وأشارت القناة نقلا عن مصادرها، أن "المبعوث الأمريكي كان يسعى الى قنوات اتصال مع أحد الشخصيات المقربة من الرئيس عباس من أجل أن يساعده في دفع عملية السلام قدما، وقام غرينبلات باستعراض موقف الإدارة الأمريكية بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، كما وطلب غرينبلات بالاستماع الى موقف طارق عباس".

إلا أن طارق عباس "فاجأ" غرينبلات عندما قال له، وبخلاف موقف الرئيس الفلسطيني، بانه "يعارض حل الدولتين، لأنه لن يساهم في وقف توسيع المستوطنات"، مضيفا وفق القناة أنه "يدعم حل الدولة الواحدة من البحر الى نهر الأردن مع مساواة تامة في الحقوق".

وقالت القناة إن هذا اللقاء جاء بعد أيام من لقاء ترامب بالرئيس محمود عباس على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولم تكن العلاقات بين الفلسطينيين والإدارة الأمريكية قد توترت في ذلك الوقت، كما وقال ترامب يومها إنه يسعى الى طرح خطة سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

لكنّ قرار ترامب بعد 3 أشهر من هذه اللقاءات بالإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل، ومن ثم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس، أدى الى قطيعة تامة في العلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية.

وفي بداية الشهر القادم، تنعقد الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أنه من غير المتوقع أن يتلقي الرئيس عباس بترامب على خلفية التوتر المستمر حتى يومنا.

وكانت القناة العاشرة قد كشفت يوم أمس أيضا عن تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام العاهل الأردني من أن يصبح "محمد" رئيسا للحكومة في إسرائيل في ظل الدولة الواحدة ثنائية القومية.

 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -