بحسب ما يُريه المشهد السوري من تحول الأنظار إلى إدلب في هذه الأيام، مع قرب انتهاء المدة الزمنية، التي منحتها روسيا لتركيا بشأن لكن على ما يبدو بأن معركة إدلب باتت قريبة في ظل تصميم النظام السوري في السيطرة على أراضيه السورية، رغم أن التوصل إلى تسوية مع فصائل المعارضة السورية ما زال بعيدا، فيبدو أن أياما معدودة باتت تفصل سورية مع معركة إدلب، التي ستكون آخر المعارك ..
وبعد الانتهاء من معركة إدلب من خلال انتصار جيش النظام السوري على المجموعات المسلحة تكون الأراضي السورية أرضا تحت كنف الدولة السورية، وبعدها سيعود آلاف العوائل المهجرة خارج الحدود إلى منازلهم بعد تهجيرهم القسري بسبب الحرب المستمرة..
فالمتتبع للشأن السوري يرى بأن إدلب في هذه الأيام باتت تعيش حالة من التدهور الأمني من عمليات اغتيالات وخطف وتفجيرات، ولكن السؤال من يقف وراء التدهور الأمني في إدلب؟
بلا شك فإن الكثير من المراقبين والمتابعين للأزمة السورية يرون بأن هيئة تحرير الشام تعتبر بلا منازع المسؤول الأول والرئيسي لحالة انعدام الأمن، فهي كما يعلم الجميع القوة الأقوى المسيطرة على الأرض في إدلب، ولهذا فالأمن في محافظة إدلب يقع على عاتقها بما أنها الفصيل المسيطر على إدلب رغم أنها تحاول السيطرة على التدهور الأمني..
فيبدو بأن معركة إدلب باتت تقترب شيئا فشيئا، ولا ننسى أن نذكر هنا بأن الجيش العربي السوري على 21% من مساحة محافظة إدلب..
عطا الله شاهين