المصالحة أولا

بقلم: عطاالله شاهين

يدرك الجميع بأن القضية الفلسطينية تمر منذ سنة بمنعطفات خطيرة بدأت تعصف بها، لا سيما إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل والترويج لصفقة القرن، وكما نرى قضية اللاجئين التي تعكف إدارة ترامب على إلغاء حق العودة في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني المستمر منذ أكثر من عقد من الزمن، لكن كما نرى في هذه الأيام يدور الحديث منذ فترة عن مباحثات فلسطينية إسرائيلية مصرية جرت حول تهدئة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية على رأسها حركة حماس، لكن حركة فتح ترفض التهدئة بدون أن تكون التهدئة مسألة وطنية وكما هو معلوم بأن منظمة التحرير هي التي تمثل الشعب الفلسطيني ولهذا هي صاحبة القرار الوطني ولكن المباحثات بشأن التهدئة والمصالحة أرجئت بحسب ما يصرح لعدة أيام..
لا شك بأن موضوع التهدئة نراه يقفز على موضوع المصالحة، ومن هنا يظل يتردد سؤال لماذا التهدئة الآن؟ فالمصالحة أولا، لأن استمرار الانقسام يظل عقبة أمام الوحدة الوطنية، لأنها الاستراتيجية المتبقية لإعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة..
كما نرى فإن موضوع التهدئة بدأ يطفو على السطح بشكل جلي، رغم أن المصالحة مطلب فلسطيني فلسطيني، ولكن في حال فشل التوصل إلى تهدئة فإن كل الخيارات أمام إسرائيل تكون مفتوحة، فمعادلة الهدوء مقابل الهدوء عادة ما تكون مؤقتة، ويبقى السؤال الكبير هل ستصمد التهدئة في حال تم التوقيع عليها بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي؟


عطا الله شاهين