يا ايها اللاجييء الفلسطيني .. لن يضرك كيد الكائدين

بقلم: سهيله عمر

من الواضح ان الرئيس الامريكي ترامب يستهدف دائما اكثر فئه منكوبه من الشعب الفلسطيني بسبب جرائم الاحتلال ضد الفلسطيني ومحاوله الاحتلال الدائمه لقهرهم وابادتهم سواء بالتهجير او حروب الاباده، او جعل حياتهم جحيم بسبب القيود والممارسات القمعيه التي يعجز ان يصفها بشر، من حواجز وحصار واعتقالات واغتيالات واستيطان ومصادره اراضي واغلاق معابر وحرمان الفلسطينيين من التنقل والكهرباء واي صور من الحياه الكريمه.

استهدف السيد ترامب بالاول القدس التي تشكل قدسيه خاصه لكافة المسلمين باعتبار القدس هي الارض المباركه التي كانت مهد الرسل والديانات الذين نقدسهم سواء انبياء اليهود او المسيح او نبينا سيدنا محمد، عليهم صلاوات الله والسلام اجمعين. وهؤلاء الرسل اجمع المسلمون على بقدسيتهم ونبوتهم وبنصوص قرءانيه. في الوقت الذي تشهد التوراه التي يتلونها المسيح واليهود معا على غضب الله من اليهود بسبب عصيانهم انبيائهم وقتلهم، وكان سيدنا عيسى نبي المسيح ابرز من صلبوه.

ثم استهدف ترامب ارضاءا لاولياءه اليهود الفئه الاكثر نكبه من قمع الاحتلال الاسرائيلي وهم الاسرى واهالي الشهداء. فاستقطعت اسرائيل رواتبهم من المقاصه في محاوله لخلق ازمه ماليه تجبر السلطه التخلي عنهم، الا ان السلطه لم تستجب لهذه الضغوط. فنحن قوم لا يبتزون ولا تشترى ذممهم في قضايانا الوطنيه

واليوم يستهدف ترامب ارضاءا لاولياءه اليهود اللاجئون ويخطط جاهدا انهاء عمل الاونروا تمهيدا لسلب حق اللاجئين الفلسطينيين من العوده. ويتواتر بانه بصدد اعلان ان اللاجئين الذين يحق لهم العوده لا يزيدون عن نصف مليون فلسطيني بينما اعدادهم تزيد عن خمس مليون فلسطيني.

نعرف ان اللاجئين الفلسطينيين ينقسمون بين لاجئي عام 1948 الذين هجروا من اراضيهم على اثر المجازر الاسرائليه. ومن ثم لاجئو ال 1967 الذين هجروا على اثر حرب عام 1967، حيث ابعدت اسرائيل كافه الشباب الفلسطينيين الذين تتراوح اعمارهم بين 20 عام و40 عام من اراضي 1967 . وقامت اسرائيل بالسيطره على كافة معابر الاراضي المحتله واصدرت هوايا اسرائيليه للفلسطينيين بالداخل ومنعت كافة الفلسطينيين الذين ابعدتهم من الاراضي الفلسطينييه ومن كانوا بالخارج من العوده. ومن هنا حاولت خلق ازمه اللاجيء الفلسطيني بقوه الامر الواقع.

وانا باعتقادي اننا كفلسطينيين قد ساهمنا في تعقيد مشكله اللاجئين عندما ركزنا ان اللاجئين هم لاجئو ال 48 التي تمثلهم الاونروا. بينما معظم لاجئي ال 48 تجنسوا في غزه والاردن والضفه ولا يوجد عندهم مشكله حقيقيه في الجنسيه وانما مشكلتهم بالعوده لاراضيهم التي ينحدرون منها في اراضي ال 1948 . ومن ناحيه اخرى معظم لاجئي سوريا ولبنان هجروا خلال الحرب على سوريا لاوربا. وهنا تلاعبت امريكا على هذا الوتر لتقول ان الاجيْ ينتهي بانتهاء الاونروا بما ان معظم لاجئي ال 48 تجنسوا في الاردن والضفه وغزه واوربا.

لكن الحقيقه ان حوالي 50 بالمئه من اللاجئين هم من لاجئي ال 67 يقيمون في مصر والخليج وحتى غزه والضفه بدون أي جنسيه او هويه ويحملون واثائق للاجئين الفلسطينيين. ولاجئو ال 67 لا يستفيدون من الاونروا ولو بشيكل.

ومن هنا يجب الرد على امريكا بهذه الحقيقه. لنطالبها على الاقل مبدئيا بايجاد حلول للاجئي الخليج وسوريا ولبنان ومصر والدول الاخرى الذين لا هويه لهم ولا جنسيه ولا وطن.

لتحصي امريكا اعدادهم. هل هم نصف مليون، ام هم بالملايين ؟؟؟
وهل حلفائها في مصر بالخليج على استعداد لتوطينهم ؟؟

ومن ثم لنطالبها كخطوه تاليه باعاده لاجئي ال 48 لاراضيهم التي تنحدر منها عروقهم وعائلاتهم

اللاجئون لم تستطع ان تنهي اسرائيل قضيتهم من عام 1948 لانهم مشردون بالملايين بلا وطن ولا جنسيه.
وقد قامت منظمه التحرير الفلسطينيين وكافه قوى المقاومه من اللاجئين بالاساس.

فيا ايها اللاجئين الفلسطينين .. لن يضركم كيد الكائدين.

سهيله عمر
[email protected]