قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة: إن "رفض السلطة الوطنية وحركة فتح لاتفاق التهدئة هو أمر مستغرب، بعد موافقتهما عليه عام 2014"، لافتاً إلى أن الرئيس "محمود عباس" هو من أعلنه حينها.
وأضاف خريشة في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أن "رئيس السلطة يريد الحفاظ على حالة التفرد والهيمنة بالقرار الفلسطيني، والسلطة تريد تصدُّر المشهد والموقف الفلسطيني، ويريدوا أن تتم الأمور من خلالهم هم فقط"، موضحاً أنه" لو تصدرت السلطة المشهد؛ حينها ستصبح التهدئة حلالاً".
وتساءل في ذات السياق "كيف لمن ينسق مع الاحتلال ويرفض بشكل معلن للمقاومة المسلحة، أن يرفض موضوع التهدئة؟"، مردفاً أن "الأمرين لا ينسجمان مع بعضهما أبداً". كما قال
ولفت في ذات الوقت إلى أن "هناك رغبة جماهيرية عالية من قبل أهلنا في غزة بتحقيق شكل من أشكال التهدئة وفك الحصار ورفع المعاناة عنهم؛ والمطلوب من الفصائل والقيادات الاستجابة إرادة الشعب، والعمل على إنهاء الحصار".
وأكد على أن "المطلوب أيضاً أن نرتقي جميعاً لمصالح شعبنا، ونستجيب لإرادتهم، لأن أهلنا في غزة يدفعون أثماناً باهظة ويعانون معاناة كبيرة منذ 12 عاماً"، داعياً الجميع للوحدة حتى نكون قادرين على مواجهة صفقة القرن.
وشدد خريشة في ذات الصدد على أن "المقاومة لا يمكن ان تفرّط أو تساوم على قضاياها الثابتة، وأن الذين قاوموا وقدموا التضحيات ومازالوا مستمرين في مسيرات العودة لا يمكن أن يكونوا جزءاً من صفقة القرن كما يحاول البعض الترويج لذلك"، مؤكداً على أن "ثقة شعبنا بالمقاومة كبيرة."
يذكر أن وزير الشؤون المدنية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ قال: إن "حماس تريد أن تمرر صفقة التهدئة بقلم الرئيس محمود عباس ، مضيفا:" لن نسمح لحماس تمرير التهدئة ولن نعطيها شرعية وقلم الرئيس عباس للتوقيع عليها".
وقال الشيخ: "أوسلو التي وصفتها حماس بالخيانة جلبت مطار وميناء داخل غزة، وحماس تفاوض على ميناء بقبرص ومطار في ايلات برقابة إسرائيلية".