بلا شك ينتظر إدلب سيناريوهات مختلفة، ومصيرها ما زال غامضا، ولا يبدو أي سيناريو أكثر احتمالا من سيناريو آخر، فأمام إدلب سيناريو عسكري، أي بمعنى أن يتم السيطرة عليها من قبل الجيش السوري، وهناك يطفو سيناريو آخر على السطح، وهو أن يتم بقاء إدلب تحت نفوذ تركيا بشكل كامل، أو يتم التفاهم مع النظام السوري حول تقاسم المحافظة، لكن يبقى حلّ أزمة أدلب بحلٍّ سياسي، وذلك عبر توافقات سياسية، رغم أن هذا السيناريو يبدو بعيدا، وكما هو معلوم بأن إدلب هي آخر معقل للإرهابيين في سوريا، والمعركة ضد المسلحين لم تبدأ بعد..
فما زلنا نرى الجهود الدبلوماسية ما بين الأطراف مستمرة ومتصاعدة لحل أزمة إدلب، ولكن يطرح سؤال هل إذا فككت جبهة النصرة ذاتها يمكن أن يجنّب إدلب عملية عسكرية، رغم أن تركيا بإمكانها أن تؤثر على جبهة النصرة من خلال أقناعها بحلّ نفسها، لكن المؤشرات نراها باتت تزداد في إشارة لقرب بدء معركة باتت على ما يبدو قريبة في محافظة إدلب، إلا أن المفاوضات ما زالت متواصلة حول الهجوم بين موسكو وأنقرة ، فالسيناريوهات المرجحة بشأن أزمة إدلب ما زالت تراوح مكانها، ولم يعرف بعد أي سيناريو سيتم من أجل حلِّ الأزمة..
عطا الله شاهين